واشنطن لطهران:هدفنا ليس الحرب بل اتفاق أفضل ..
بريان هوك
أعلن بريان هوك ، مبعوث الإدارة الأمريكية لشؤون إيران ، أن الولايات المتحدة لا تتطلع إلى حرب مع الجمهورية الإسلامية أو إسقاط حكومتها، بل إلى إبرام اتفاق استراتيجي شامل جديد معها.
وذكر هوك اليوم الأحد 12 ماي 2019، في حديث لصحيفة “صاندي تايمز” البريطانية، أن لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب هدفين مرتبطين، أولهما التوصل إلى صفقة جديدة ستخلف الاتفاق النووي المبرم في سنة 2015 بين طهران ومجموعة “5+1″ والذي انسحبت منها الولايات المتحدة من جانب واحد في العام الماضي، مؤكدا أن يكون ذلك الاتفاق الجديد شاملا، كي لا يقتصر على برنامج إيران النووي فقط بل يطال برنامجها الصاروخي و”عدوانها في المنطقة” ، وكذلك مسألة حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية.
بالنسبة للهدف الثاني ، أشار هوك إلى دعم إيران لحركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” الفلسطينيتين و”حزب الله” اللبناني” وجماعة الحوثيين في اليمن وفصائل شيعية مسلحة في العراق، وقال: “في حين نعمل على تحقيق الهدف الأول، نزعزع أيضا سياسات إيران الخارجية“.وأضاف هوك أنه لا يشعر بأي قلق إزاء احتمال تحول التصعيد القائم بين واشنطن وطهران إلى نزاع مسلح، مضيفا أن الإجراءات التي تتخذها واشنطن دفاعية حصرا، وليست سوى “رد فعل على العدوان الإيراني“.ولم يفته التأكيد أيضا بالقول: “كل ما نفعله يحمل طابعا دفاعيا. لا تزال إيران أكبر ممول للإرهاب في العالم، وفي حال تصرفهم بهذه الطريقة دون سلاح نووي، تصوروا كيف سيتصرفون معه“.
كما شدد هوك على أن إنهاء تطلعات إيران إلى امتلاك السلاح النووي ، كان ولا يزال أولوية خارج التفاوض بالنسبة لواشنطن، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بإنجاز هذا الهدف.
للإشارة ،فإن تصريحات هوك جاءت على خلفية اتخاذ واشنطن سلسلة إجراءات لتعزيز قواتها في المنطقة بحجة زيادة المخاطر التي تشكلها إيران على جمودها هناك، بما في ذلك إرسال مجموعة سفن ضاربة بقيادة حاملة الطائرات “ابرهام لينكولن” إلى المنطقة.