جمال الشوبكي سفير فلسطين بالمغرب ،ومحمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية
نور24
القضية الفلسطينية “ليست صفقة تجارية كما تحاول بعض الدول، من خلال نفوذها وثقلها في العالم، وانحيازها للاحتلال الإسرائيلي، تصفيتها وبيعها”.
هذا ما أكده محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، من العاصمة المغربية ، بمناسبة الذكرى 71 للنكبة الذي نظمته سفارة فلسطين بالرباط؛ وأضاف أن “القدس ليست في مزاد البيع إطلاقا ، إذ لا يقبل الشعب الفلسطيني ملايين الدنيا ثمنا لفلسطين”، وأن فلسطين “تمثل شعبا وحضارة وفنا وتراثا والضمير الإنساني الحي، وإصرار الإنسان على نيل كافة حقوقه”.
عشرات الآلاف من الفلسطينين يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
كما أشار إلى أن أداء حوالي 200 ألف فلسطيني الصلاة في الجمعة الثانية من شهر رمضان بالمسجد الأقصى، “يمثل إصرار أبناء فلسطين المرابطين في القدس والأرض الفلسطينية، ورسالة واضحة للعالم وللعدو الصهيوني، بتشبثهم بالقدس والمقدسات، كما أن “هذه الأعداد الزاحفة نحو المسجد الأقصى المبارك تؤكد للعالم بشكل واضح أننا نحن أصحاب القدس ، وأهل المقدسات، وأصحاب الحق في هذه القضية العادلة”.
وكانت مناسبة أشاد فيها مفتي القدس بالمواقف الثابتة الأصيلة للمملكة المغربية، ملكا وحكومة وشعبا، قائلا أن ” كل فلسطيني يشعر بهذا النبض الصادق لأبناء المغرب الشقيق وحبهم لفلسطين والقدس الشريف ، والروح العالية والوقفة الصادقة للمغاربة، وهم شركاء حقيقيون للشعب الفلسطيني في همِّهم وألمهم”.
في نفس السياق، أوضح السفير الفلسطيني بالمغرب ، جمال الشوبكي، أن إحياء ذكرى النكبة أو المأساة الفلسطينية ، وتهجير الفلسطينيين قسرا ، والمجازر التي ارتكبت في حق الفلسطينيين، يشكل مناسبة للتعبير عن الغضب و الإرادة القوية للشعب الفلسطيني وإصراره على نضاله حتى يصل إلى الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مضيفا أن الشعب الفلسطيني موحد حول هذه الرؤيا مهما اختلف في الوسائل والأساليب والاجتهادات.
ولم يفت السفير الفلسطيني أن يؤكد أن صمود الفلسطينيين وتشبثهم بحقهم وإرادتهم، سيفشل صفقة القرن التي بدأت مؤشراتها تطبق على أرض الواقع من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، و توقيف الدعم عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وذلك من أجل القضاء على حق اللاجئين في العودة.
تجدر الإشارة إلى أن يوم 15 ماي من كل سنة، يذكِّر بنكبة فلسطين سنة 1948، حيث تمثلت في تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير قراهم ومدنهم ، و طمس المعالم الثقافية والحضارية للشعب الفلسطيني، كمقدمة لإعلان قيام “دولة إسرائيل” كما جاء في وعد بلفور.