إعلاميةسياسيةعربيةمغاربيةوطنية

إلى الإعلامية “بن قنة”: المغرب لم ولن يعلن عن استقلاله الكامل إلا بعد استرجاع باقي أراضيه المغتصبة!

هناء مهدي 

في التفاتة تهنئة تقدمت بها الزميلة الجزائرية “خديجة بن قنة” على صفحتها الفيسبوكية بمناسبة ذكرى “عيد الاستقلال” بالمغرب. تجدون صورة منها طي هذا المقال.

تقول خديجة بن قنة في تدوينتها:  “كُلُّ عام والشَّعب المغربيُّ الشقيق بخير بمناسبة عيد الاستقلال الذي يوافق هذا اليوم 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو تاريخ يصادف الاحتفال بعودة الملك المغربيِّ محمد الخامس من المنفى وإعلانه فورًا عن استقلال مملكته الكاملة في عام 1956.. 🇲🇦🇲🇦”.

ونحن إذ نثمن الالتفاتة ونقابل التهنئة بالامتنان، نشترط حسن النية، لأن صياغة المقال “فيها مافيها” خصوصا وهو بقلم إعلامية وازنة لايعقل أن يخفى عليها تاريخ البلد الجار المغرب. والبلدان، ومنذ استقلال الجزائر في صراع من أجل تسوية النزاع حول الأرض والحدود بينهما.

الذي غاب عن تدوينة “خديجة بن قنة” هو أن سنة “1956” شهدت حدثا جللا في تاريخ المغرب وهو “الإعلان عن الاستقلال”. لكن على الرغم من أهمية الحدث ” الاستقلال”، لم يكن استقلالا “كاملا” للأراضي المغربية كما زعمت، في تدوينتها، الزميلة بن قنة.

ولتوضيح ماسلف،  نذكر أن المغرب أخذ استقلاله على مراحل؛ فبعد الإعلان عن الاستقلال سنة 1956 في المرحلة الأولى، حيث استرجع جزءً كبيرا من أراضيه؛  استرجع طرفاية من الإسبان سنة 1958، وفي نفس السنة أي سنة 1958 أنهى المغرب الوضع الدولي عن مدينة طنجة في الشمال. وفي سنة 1969، أي بعد 11 عاما، استرجع منطقة سيدي إيفني ثم باقي الصحراء المغربية بعد المسيرة الخضراء المظفرة التي استرجع على إثرها أراضيه الجنوبية من الإسبان  في نونبر 1975. ولا يزال المغرب يناضل من أجل استرجاع سبتة ومليلية والجزر الجعفرية وباقي اراضيه المغتصبة.

ومع الالتباس الذي جاء في تدوينة زميلتنا ونحن نفترض حسن النية، وجب علينا كإعلاميين مغاربة التوضيح والبيان، وإزالة كل التباس قد يحصل بالأذهان.

وأخيرا نذكر الإعلامية خديجة بن قنة: أن المغرب لم ولن يعلن عن استقلاله الكامل إلا بعد استرجاع باقي أراضيه المغتصبة ومنها الصحراء الشرقية.

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button