نور24
أفاد تحليل، نشرته صحيفة “لاتريبون” الفرنسية ،اليوم الثلاثاء 26 يناير 2021، أن فتح الإمارات العربية المتحدة، في شهر أكتوبر الماضي(2020) لقنصلية عامة في الصحراء المغربية، من المتوقع أن يتلوه فتح قنصليات دول خليجية أخرى.
في هذا التحليل لتطور العلاقات المغربية الإمارتية في مختلف الميادين منذ سنوات السبعينيات ،أكد جيرار فيسبيير، مدير البحث في مؤسسة الدراسات حول الشرق الأوسط، ورئيس المجلس الاستراتيجي، أن قرار الإمارات افتتاح قنصلية في العيون، الذي جاء قبل بضعة أسابيع من اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه،يمثل “بادرة دبلوماسية قوية”،وأن الإمارات عبر هذا الافتتاح “تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء”. وسجل الباحث فيسبيبر، أنه فضلا عن الريادة، فإن هذا القرار بالنسبة لولي العهد محمد بن زايد يعتب “حدثا خاصا جدا”، مذكِّرا بمشاركته، وهو شاب، في المسيرة الخضراء “التي كان الهدف منها ، من الناحيتين الدبلوماسية والرمزية، إبراز السيادة المغربية على الصحراء”، مؤكدا أن “حضوره ،كشاب، خلال المسيرة الخضراء سنة 1975 ، يترجم، بشكل كامل، استمرارية العلاقات الثنائية، والالتزام الإماراتي إزاء المملكة المغربية”.
كما تطرق المحلل الجيوسياسي” فيسبيير” للعلاقات الاقتصادية بين البلدين “التي تتطور بشكل منتظم بالموازاة مع العلاقات السياسية”، مذكرا على الخصوص بتشكيل لجنة مشتركة منذ سنة 1985 ؛ وأبرز في هذا المجال ،أن التعاون الاقتصادي يشمل جوانب أخرى في المجالات الصناعية والمالية ، مشيرا إلى وجود تدفق “كبير” للاستثمارات الإماراتية على المملكة ، فضلا عن عمليات صناعية مباشرة، واستثمارات في مجال البنيات التحتية الصحية.
ولم يفت الباحث السياسي الإحالة على مواضيع أخرى ،مثل القضايا الأمنية التي تكتسي “أهمية كبيرة” بالنسبة للبلدين، موضحا أن “محاربة الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية، تفرض ضرورة التبادل والتعاون”.
