كما أكد المسؤول الأردني أن عمّان والرباط يتقاسمان نفس الرؤى، ويعملان سويا من أجل تحقيق السلام العادل والدائم الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصا حقه في دولة مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف ، طبقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشيدا في هذا الصدد بالدور الريادي الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في صون الهوية العربية الإسلامية للمدينة في حماية أماكنها المقدسة.
من جانبه ، أكد ناصر بوريطة أن افتتاح المملكة الأردنية الهاشمية لقنصلية عامة لها بعاصمة الصحراء المغربية، يكرس التضامن الراسخ والتاريخي لهذا البلد الشقيق مع المغرب، في كل الخطوات التي يقوم بها دفاعا عن مصالحه وقضاياه المصيرية، موضحا أن قرار جلالة الملك عبد الله الثاني فتح قنصلية في مدينة العيون، ودعمه لقرار التدخل لإعادة تأمين انسياب الحركة المدنية والتجارية بمنطقة الكركارات، يشكلان تجليا للدعم الثابت الذي ما فتئت تعبر عنه الأردن للمملكة المغربية، في كل ما تتخذه من خطوات لحماية مصالحها الوطنية ووحدة أراضيها وأمنها وسيادتها على كامل ترابها.
وقال بوريطة أن المغرب يُثمن عاليا هذه المواقف الأردنية الثابثة، مستشهدا بمشاركة وفد أردني هام في المسيرة الخضراء سنة 1975 ،تضامنا مع الشعب المغربي، مشيرا إلى أن المغرب والأردن نجحا في الحفاظ على متانة علاقتهما وتميزها في ظرفية عربية وإقليمية “شديدة الدقة والحساسية”.
وأشار بوريطة إلى أن التشاور السياسي بين البلدين لتعزيز العمل العربي المشترك، والدفاع عن القضايا العربية، لاسيما القضية الفلسطينية التي يضعها جلالة الملك محمد السادس في مثل مكانة قضية الصحراء المغربية، مستشهدا بالدور المحوري للجنة القدس التي يترأسها جلالته، وبالوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف.
للإشارة، فقد بلغ عدد القنصليات العامة، التي تم افتتاحها بمدينة العيون، منذ سنة 2020، 11 قنصلية. وقد فتحت الإمارات العربية المتحدة، البحرين، جزر القمر ،الغابون ،أفريقيا الوسطى، وساوتومي وبرنسيب ، كوت ديفوار ، بوروندي، ومملكة إسواتيني وزامبيا،ثم الأردن ،قنصلياتها في العيون .