فسحة شعر
من بعد حين . .
طالب مصطفى السليم
ليتها تدري ساكتبها قصيدة
بعدما حادثتها بين الجفون . .
بعد صمت تمادى عبر السنين
غير اني كتبت أثناء بعدي . .
حكايتي وسنيني . .
أدون انتظارا . .
ولوعة . .
وشجونا . .
هكذا حتى التقينا بعد حين . .
أنت مازلت القصيدة
وسؤالاتي وأشيائي البعيده
ومنى خاطري وغاية عيده
كم تشبثت بذكراك لأبقي الكلمات
ومداد قلمي بالذكريات
إنك العشق الذي أبقى أعيده
بعد ستين من العمر ومازال اللقاء
أتصابى فيه بل إني صبيا
وكذا عيناك إذ تبدو صبية
بل هي الأمر الذي فيه القضية
إنما التاريخ والحاضر حتى
لم يعد يعني لنا منه قضية
غير اني . .
كلما أنظرها أسأل نفسي
أي كنز . . أي لون . .
يرسم الهالة فيها . . ؟!
رب من أحفاد ليلى الإخيلية
ربما هالة ليلى العامرية
ربما بلقيس مأرب
ربما لاذت بزينب تدمرية
انك بيتي الذي أحيا
أم البيت المقفى
إنما خيمتي تنسجها حياتي السرمدية.