جهاتقضايا وحوادثمجتمعية

يتامى مفقودي اشماعلة مَن يتفقَّدهم وينقذهم من حالة البؤس والعَوَز

  ما تبقَّى من آثار المفقودين
نور24 ـ  عبدالإله الوزاني النهامي
 
إنه حقا حادث مأساوي تتطور مضاعفاته السلبية بشكل مهول، فمنذ يوم 25 مارس   2011 ،تاريخ غرق ثلاثة بحارة من خيرة أبناء اشماعلة، بمدخل مرسى الموت بنفس القرية، حين هاج عليهم البحر وهم يزاولون مهنتهم التي اعتبرت مصدر رزقهم الوحيد   -غرقوا بمدخل المرسى المشؤوم- وهم يحاولون النجاة بأرواحهم، منذ ذلك التاريخ  وأهالي الضحايا ينتظرون الإنصاف ورد الاعتبار، خاصة أن الغرقى كانوا ، قيد حياتهمن الْمُعيلين الوحيدين للأرامل ال3 و الأيتام ال18، الذين ظلوا، لحد كتابة هذه السطور، دون معيل ولا كفيل.
مرت منذ تاريخ الفاجعة سنوات دون أن تتدخل الدولة لإنقاذ الأسر المكلومة من الفقر والبؤس، مما يضاعف، من جهة، مسؤولية الجهات المعنية في التعجيل بالنظر في موضوع الضحايا ال3؛ و من جهة أخرى، يضاعف وضع الأرامل و الأبناء؛ ومن أجل تسوية وضعية الأبناء والأسر، قامت الأرامل الثلاث بمراسلة الجهات المختصة ،والاتصال المباشر بالمسؤولين المحليين غير ما مرة، إلا أن محاولاتهن باءت بالفشل ولم يلتفت أحد  إلى مطلبهن المشروع لحد الساعة.
مدخل المرسى
وحتى لا تبقى أسرهن معرضة لظروف معيشية قاسية تجعلهن يسلكن سبلا غير سليمة، للحصول على لقمة العيش، لا تزال الأرملات ال3 مصرات على سلك مسلك المطالبة و الالتماس من الدولة لتتدخل من اجل حفظ كرامتهن.
يُذكر أن الفقيد عبدالمومن ألنتي، خلّف 9 أيتام؛ والفقيد المختار اقريرش 7 أيتام؛  والفقيد عبداللطيف ألنتي يتيمان 2، دون معيل و لا كفيل، فضلا عن الأرامل الثلاث: السيدة إكرام ألنتي، السيدة رحمة أكدي والسيدة فاطمة الميموني، و كل الأسر تقطن بإفركان / اشماعلة، في بيوت متواضعة جدا، بجماعة بني بوزرة، إقليم شفشاون، و لا يملكن شيئا من مصادر العيش الكريم.
 يُعَوِّل أهالي المفقودين على تدخل ملكي مباشر، إنْ لم تتدخل الدولة، ممَثَّلَة في وزارات بعينها، أو في السلطات الإقليمية والمحلية، قصد إنقاذ أبنائهم، و تمكينهم من مورد عيش قار ، ليواصل المتمدرسون تمدْرُسهم، و ليسهم في تنمية حياتهم و تيسير شؤونهم، بعد فقدهم لمعيليهم الذين غرقوا بسبب اختلالات هندسية طبعت بناء مرسى اشماعلة.
إن أرامل و أبناء شهداء اشماعلة في وضعية اجتماعية خطيرة و غير مستقرة؛ يطالبون بتدخُّل عاجل من طرف المسؤولين لتمكينهم من ظروف العيش المناسبة، الضامنة لاستقرارهم و الحافظة لكرامتهم.
+ إضافة
أُضيف، قبل أشهر، مواطن آخر لمجموعة المفقودين، يتعلق الأمر بالمرحوم محمد الشوارف الذي مات، غرقا، أثناء مزاولته الصيد التقليدي الذي كان يعتبر مصدر رزقه الأوحد، مخلفا وراءه 3 يتيمات، أصغرهن “أميرة” التي رأت النور بعد وفاته، ليرتفع عدد أيتام مفقودي اشماعلة إلى 21 يتيما.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button