فسحة شعر

رأيت وصم عناء الشعب في يده

الشاعر عبد الصمد الصغير

عبد الصمد الصغير

رأيت وصم عناء الشعب في يده
و طاح كل الهوى في حضن سيده

و عاد نائم ، حين الليل أيقظه
في ثوب سارق ذاك الحلم أبعده

عادت تراودني في يأس مطلبه
لوازم .. لم يقلها في تجهده

أنا لك .. فيمن كنت ناظره
رسم بدا واثقا من يوم مولده

سرب من الحب منذور لنا ، و به
جموع موكبكم في قاع محتده

في كل معبر .. عنوان لمهزلة
به ، و نبضي أذاه حب مورده

أرى .. أنين السلام في تطلعه
و لدغة .. دسها في نسل والده

وهم من الكذب على الأوطان جننه
سعيا إلى الغير ، دساسا لأحمده

في غفلة من دهاء الصحب ، هم بها
نصوحا .. راوضها في زيف معبده

لم يحفظ الصحف الأولى أساميها
و لا رأى في سواها غير أوحده

أسفي عليك ، و قلبي ناظر غده
و مضرم النار فينا .. عند موقده

هول أفعالك .. في إحلاله ترفا
كمهرق الماء في رمضاء مبعده

تحكمتك دواه .. فيك أنظرها
تهاويا .. و سقاء عند مورده

و من كيلك عاد الشعر منهمرا
و كل إخوة الحق في مقصده

هوى عليك عليلا ، عند محنته
سعي سعى في هواه سعي أبلده

كأن في نبضك الغدار رغبته
مكرا .. أدار إليه كل مقصده

طبعا ، ناولني مثواك منتشيا
و باع كل الهوى في وقت محصده

قد غاب عنه التوخي في توقعه
و غاب يوم التلاقي عن ترصده

فأي دار ؟!.. أرادت رأس حارسها
و أي بيت بناه ؟!.. أمر سيده

ويلاك .. هذا عقوق الحق فاجتنه
مني ، و ذاك قناع الكذب .. فارتده

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button