رئيس الجامعة الدولية لكرة القدم “الفيفا” شاهِدٌ على الفضيحة
نور24 ـ متابعة
لا حديث للصحافة التونسية سوى عن المقابلة ـ المهزلة التي كان مسرحها ملعب رادس بتونس ، التي تابعها العالم كله بكل استغراب وتهكم على المسار المنحرف الذي دخلت فيه الكرة الأفريقية من خلال مهزلة التحكيم في مباراة نهاية عصبة أبطال أفريقيا (إياب) ، بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي والتي كان بطلها ،بامتياز، الحَكَم الغامبي باكاري غساما الذي رفض رفضا مطلقا اللجوء إلى تقنية “الفار” بعد إلغاء الحكم هدف الوداد الواضح ، ولا غبار عليه.ليتبين من بعد أن هناك فضيحة أخرى أكبر وأفظع تتمثل في “تعطل” ـ أو تعطيل” العمل بفيديو “الفار” الذي هو أسلوب دولي تتبناه “الفيفا” ،وتعمل على تطبيقه في المقابلات الدولية والقارية..
في هذا الإطار، وصف موقع “إسباس مناجر”، “إنه أمر غير مسبوق، فضيحة مباراة نهائي إياب عصبة أبطال أفريقيا بين الترجي و الوداد البيضاوي ستظل راسخة بالتأكيد في سجلات كرة القدم العالمية”، ملاحظا أنه “بعد رفض الهدف الذي سجله المغاربة، رفض هؤلاء استئناف اللعب على أمل إلغاء المباراة نظرا للخلل الذي شاب التنظيم على مستوى تقنية الفيديو (الفار)”.
من جهته ، كتب موقع “كابيتاليس” ، بنبرة تهكمية، في مقال بعنوان “نهائي عصبة أبطال أفريقيا: مهزلة كرة القدم”، أن “قرار إعلان الترجي فائزا اتخذ من قبل الاتحاد الأفريقي، وليس من قبل الحكم الغامبي باكاري غساما، الرجل القوي في المباراة رغما عنه”.
كما لاحظ الموقع أن الترجي “أعلن فائزا… بقرار من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يوم السبت، 1 يونيو 2019، عند منصف الليل و 45 دقيقة، بعد 3 ساعات تقريبا من انطلاق المباراة النهائية ..وتوقف اللقاء الذي تم إفساده، وبات ينطوي على مخاطر كبيرة، عند الدقيقة 61”، معتبرا أن صور مباراة النهائي زادت من تلطيخ كرة القدم الأفريقية قبل أقل من شهر واحد من نهائيات كأس الأمم الأفريقية في مصر.
وأضاف أن “تلك الصور كانت مخجلة” و “لا تليق بمباراة على هذا القدر من الأهمية”، وأن القيمة الرياضية للحدث انهارت، وأن المستوى الضعيف للمنظمين أساء إلى كرة القدم الأفريقية.
ومضت الصحيفة تقول: “لا تبحثوا بعيدا عن سبب ضعف تمثيلية كرة القدم الأفريقية، على الصعيد الدولي، لأن السبب الرئيسي لعدم قدرتها على الارتقاء كان ماثلا أمام أعيننا، في هذا النهائي”، مؤكدة أن الأمر يتعلق بمهزلة لن يتبعها عقاب أبدا.
واعتبرت صحيفة “تونس ويبدو”، من جهتها، أن “فضيحة النهائي إياب لعصبة أبطال أفريقيا لن تكون بدون تداعيات”، مشيرة إلى أن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أحمد أحمد، دعا إلى انعقاد اللجنة التنفيذية للنظر في ظروف هذه “المباراة المثيرة للجدل إلى حد كبير”.
وأضافت أن الاتحاد الأفريقي أعلن فوز الترجي بعد توقف بسبب مشاكل في التحكيم على مستوى تقنية (الفار)، مضيفة أن “الوداد رفض استئناف المباراة” بعد رفض الحكم العودة إلى تقنية (الفار) على إثر الهدف الصحيح الذي سجله وليد الكرتي”.
في نفس السياق،اعتبر موقع “بيزنس نيوز” أنه في الوقت الذي أعلن فيه الترجي التونسي فائزا بعصبة أبطال أفريقيا، ليلة الجمعة 31 ماي 2019 إلى السبت 1 يونيو، فإن تعطل تقنية (الفار) هو الذي أثار الجدل على شبكة الإنترنت.
وقد توقف اللقاء لمدة ساعة ونصف الساعة تقريبا بسبب عدم توفر تقنية (الفار) ومشكلة على مستوى التحكيم، يقول الموقع، مما أثار غضب المشجعين وموجة من السخرية على شبكة الإنترنت.ونتيجة لذلك تم نشر إعلانات ساخرة على شبكة الإنترنت، بمناسبة الحدث من قبيل: “البحث عن كهربائي جيد في منطقة رادس”.
وأشارت إلى أن الترجي التونسي “أعلن فائزا دون الحاجة إلى انتهاء مباراة الإياب في ملعب رادس، والتي جرت في ظروف مثيرة بعد تعطل تقنية الفار”.
وأشارت مواقع أخرى إلى أنه في انتظار التطورات بعد مباراة الإياب، وردا على إعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن اجتماع طارئ يوم 4 يونيو، تتزايد الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أعرب معظم متصفحي الانترنيت عن الأسف “لحلقة غير مشرقة” لكرة القدم الأفريقية.
Back to top button