زلزال أكادير المدمِّر
عبد الواحد الأشهب
في ظهيرة ثالث أيام رمضان ، الموافق ليوم 29 من شهر فبراير عام 1960 ، وقع زلزال أكادير المدمر. بلغ عمق الزلزال 3 كيلومترات ، وصنفه علماء الزلازل، إلى جانب زلزال تركيا وزلزال الأصنام بالجزائر، ضمن أعنف الكوارث الطبيعية التي شهدها القرن العشرون.
الملك الراحل محمد الخامس يعطي انطلاقة بناء مدينة الانبعاث
كان أكثر الزلازل فتكا وتدميرا في التاريخ المغربي والعربي ، بدرجة 5.7 على سلم ريشتر،وبلغ عدد الخسائر في الأرواح حوالي 12.000 قتيل و12.000 جريح، من بينهم ما يقدر ب1500 يهودي من أصل 2300 كانوا يعيشون في مدينة أكادير ، فقدوا أرواحهم في الزلزال بعد أن دمرت أجزاء كبيرة من المدينة،.أتت على معظم الأحياء الرئيسية للمدينة: تالبورجت،فونتي،أحشاش وأنزا وبعض المدن مثل إنزڭان.
وقد تم إخلاء المدينة بعد يومين من الزلزال من أجل تجنب انتشار الأوبئة. بعد ذلك شُيدت مدينة أكادير(الجديدةـ الانبعاث) 3 كيلومترات إلى الجنوب من الموقع الأصلي ، بطلب من الملك الراحل محمد الخامس حيث قال:
“لَئِنْ حَكَمَتِ الأقْدَارُ بِخَرَابِ أَكَادِير،فَان بِنَائَهَا مَوْكُولٌ إِلَى إِرَادَتِنَا وَعَزِيمَتِنَا.”
Back to top button