عبدالإله الوزاني التهامي
لا نقبل أبدا أن ينهار مثل هذا البطل، الذي قدٌم، في مجاله، أقصى ما في طاقته لصالح الوطن والشعب، بل نطالب بأن ينهار الفاسدون الذي شوٌهوا سمعة البلد في قطاعات ومجالات، وعلى مختلف المسؤوليات.
اللآعب حكيمي.. رجُل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، عبٌر عن حبه لبلده بقدميه ورأسه، وبكل جسده، وبعقله وبروحه، في إطار منافسات رياضية ، وشهد له بذلك المختصون وعشاق هذه اللعبة المحبوبة.
بعيدا عن المقاربات المتحكم فيها عاطفيا، إما بالغضب أو بالفرح أو بالتشفي أو بالغرور، فإن حكيمي برهن أنه وطني من نوع خاص، أدى ما عليه في إطار تخصصه، وقد أصاب أكثر مما أخفق، ومن العيب والعار أن نحاكمه على كرة ارتطمت بعارضة كانت وِجْهتها المباشرة شباك الفريق الخصم، في حين لا نحاكم من جعل آمال شعب بأكمله ترتطم بعارضة الفشل واليأس والواقع الملغوم، والمستقبل المجهول.
حكيمي مثله مثل عدد من نجوم الكرة بصم مسار الرياضة المغربية ببصمات القتالية والتميز والوطنية، وحقق ما لم يحققه غيره، فليعطينا من يسخر ويستهزىء به نماذج ناجحة في المجالات الأخرى، نتخذها نموذجا يُقتدى به ومثالا يُحتذى.
الذي لايعرفه ، او يتناساه السذج والعاطفيون بلا حدود، أن الواجب هو فتح ملفات الفساد المستشري في في عدد من القطاعات والمجالات، وطرح مختلف حالات ومظاهر الاختلالات والخروقات التي تنخرها، لمعرفة حجم الخسائر وحجم الانتكاسات وحجم التراجعات، وتحديد المسؤوليات، آنئذ سنكون قد وضعنا أرجلنا فوق سكة الطريق الحقيقية الموصلة لتسجيل الأهداف المؤهلة لنهائي مضمون الحسم إيجابا في نتيجته النهائية، دون ارتطام مجهودنا في عارضة الوهم.
تحية حارة للاعب الكبير ،حكيمي “الغزال”، والخزي والعار لكل من يحاول تغطية حجم الفساد وعشوائية التدبير بغربال ثقبه أكبر من ثقب شباك مرمى “جنون أفريقيا”.