تتحول مدينة سيدي يحيى الغرب، إلى عروس المسرح المغربي بحضور عربي في الفترة الممتدة من 28 إلى 31 من شهر ماي 2024، وذلك من خلال تنظيم فعاليات الدورة الأولى لمهرجان “لفراجة” الذي اختار “مسرح الشارع” ممرا أساسيا له للعبور إلى المتلقي، كما ارتكز على تيمة “المسرح قاطرة للتنمية” كشعار يوجه أهدافه نحو خدمة الساكنة المحلية لهذه المدينة الهادئة.
وعلى مدار أربعة أيام سيكون الجمهور في مدينة سيدي يحيى الغرب، على موعد من عروض متنوعة منتقاة بعناية لتحقيق الفرجة والمتعة والمساهمة في إضافة وعي ركحي وفني لعموم الحضور الذي من المتوقع أن يكون كثيفا كما هي عادته خلال مختلف الأنشطة التي سهرت على تنظيمها فرقة “مسرح سيدي يحيى” طيلة سنوات.
وحرصت فرقة سيدي يحيى الغرب على وضع برنامج غني بصم على حضور عربي من خلال محترف لكوريغرافيا ينشطه الفنان العراقي فادي أرنيفي، وعرض مسرحي لضيفة الشرف الفرقة المسرحية الأردنية “مسرح الرحالة”، إلى جانب ضيف الشرف الفنان المغربي محمد أمين بنيوب، الذي سيتجاوز حضوره الجلوس في المنصة الشرفية إلى الوقوف على شرفة “عراب” الدورة برصيده المسرحي المميز من مؤلفات وكتابات ومساهمات اكاديمية شتى في مجال أبي الفنون.
نجوم من المسرح المغربي سيكونون حاضرين في الدورة الأولى من مهرجان “لفراجة”، وهو ما فضلت الجهة المنظمة تركه كعنصر مفاجأة للمقبل من بلاغاتها بخصوص هذا الحدث النوعي والأول من نوعه في مدينة هادئة نشطت خلال السنوات الأخيرة مسرحيا بإصرار من فرقة مسرح سيدي الغرب وهي تشتغل على الجديد المسرحي وتقدم للساكنة أطباقا من الثقافة والفنون بمختلف تلويناتها وأيضا مشاربها، من عروض مسرحية ولقاءات وتوقيعات كتب وأمسيات شعرية وغيرها.
هكذا إذا، ستتنوع الفرجة في مهرجان “لفراجة” وتتوزع بين عروض مسرحية وتوقيعات كتب وندوات فكرية، وكلها ببصمة وازنة لأسماء حاضرة بقوة الإبداع والنقد في المشهد المسرحي المغربي والعربي.
وبين حفلي الافتتاح والاختتام، سيكون لساكنة مدينة سيدي يحيى الغرب الفرصة لجولة مسرحية بين عروض من قبيل “الغرباويات” للفرقة المحلية الساهرة على تنظيم هذا المهرجان، و”السمسار” لفرقة أوفر بويز”، و”سكمارا” لفرقة لكالا للفنون الحية، و”المهرج والطفل” لفرقة البديل الفني، و”فرجة عرنوسية” لفرقة مسرح الرحالة من المملكة الأردنية الهاشمية.
وتتجاور العروض المسرحية مع اللقاءات الفكرية، من خلال ندوة “الفرجات الشعبية بالمغرب: أي تقاطعات مع الإبداع المسرحي؟”، وتوقيع كتب من قبيل “ذاكرة مدينة” و”حفريات في الفرجة الشعبية المغربية”، و”القبطان”، و”حضرة البوح”، كما تحضر محترفات نوعية وهادفة تسير وفق محور المهرجان الذي أرادت له الجهة المنظمة أن يغادر الأسوار و”الأبراج العاجية” إلى فضاءات مفتوحة في إشارة إلى الانصهار مع الجمهور العريض في فرجة تعيد المجد لمورث ثقافي فني مغربي قد يحيل على الحلقة وغيرها.