وم ع
تم، اليوم الخميس 15 فبراير 2024.، بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبيبا، تدشين نافورة تقليدية، مهداة من المملكة المغربية إلى المنظمة الأفريقية، قدٌمها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، موسى فقي محمد.
وتم هذا التدشين، الذي يأتي على هامش الدورة الرابعة والأربعين للمجلس التنفيذي والقمة ال37 للاتحاد الأفريقي، في حفل كبير حضره وزراء خارجية الدول الإفريقية، ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ومفوضي الاتحاد الأفريقي، وكبار مسؤولي المنظمة الأفريقية، وشخصيات وأعضاء السلك الدبلوماسي ووسائل الإعلام.
وتعكس هذه النافورة، التي تم تثبيتها ببهو مقر الاتحاد الأفريقي، أصالة الصناعة التقليدية المغربية وبهاء الزليج المغربي الأصيل.
في هذا الصدد ، أوضح كل من محمد كمال بدراوي، مهندس المشروع، وزهير قباج عن شركة “Kazo Designer§build”، المكلفان بإنجاز هذه التحفة الفنية المغربية، إنه بفضل فن الزليج تمكن الحرفيون المغاربة من إبداع تحف فنية غاية في الروعة، تعكس دقة وهندسة مكانية وجمالية منقطعة النظير.
وذكرا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه النافورة تمثل نشأة هذه الصناعة التقليدية التي تتميز بأشكال ملونة ومواد مثل الخشب والجبص المنحوت والنحاس المحفور والمثقب والزليج وحضور الماء.
وقالا ان هذه النافورة، المنتصبة أمام قاعة نيلسون مانديلا الكبرى، تتميز بكونها مستقلة طاقيا، حيث تم ربطها بألواح كهروضوئية تشتغل بالبطاريات.
كما أشارا إلى أن اختيار المواد اللازمة لإنجاز هذه النافورة، يرتبط بتمثيل نشأة صناعة الجبص المنحوت، والخشب المنحوت، والنحاس المحفور، وتشتت الضوء والزليج بكل أشكاله وألوانه، التي تشبه إلى حد ما رموز الصناعة التقليدية المغربية المرتبطة بأماكن ولحظات وفترات تروي إرث الصناعة التقليدية بالمملكة الذي يعود إلى عدة قرون.
كما لم يفتهما التذكير ،في هذا السياق، أن المغرب، أرض التقاليد العريقة، يشتهر بصناعته التقليدية الفريدة، وإن هذا التراث الثقافي الغني والمتنوع يخلد معرفة ألفية يتم التعبير عنها من خلال العديد من الحرف الفنية، إلى جانب أن الصناعة التقليدية المغربية تجسد التميز والإبداع وتساهم في الحفاظ على الهوية المغربية.