سياسية

السودان ..على العدالة الدولية أن تتولى أمر الديكتاتور حميدتي

قوات قمع لقمع مظاهرات السودانيين

عمر الطيبي

ليست قوات الدعم السريع، التي ارتكبت مؤخرا مجزرة ميدان القيادة العامة في الخرطوم ،سوى عصابات الجنجويد التي كانت قد ارتكبت مجازر رهيبة ضد المواطنين في دارفور جمعت ما بين التطهير العرقي ومحاكم التفتيش الدينية.

وليس قائد هذه المليشيات سوى راعي الإبل ، الإرهابي برتبة جنرال المدعو حميدتي، الذي اتخذه الديكتاتور البشير يده التي يبطش بها ضد أهل دارفور ، مما مكنه من نهب الثروة الحيوانية للإقليم المتمثلة أساسا في القطيع الضخم للإبل ، على شكل غنائم عينية، وحركة اتجار في الإبل ما بين السودان وتشاد وليبيا.

حتى إذا ما أثبت حميدتي الجَمَّال فعاليته القمعية وولاءه للديكتاتور البشير ، وحتى إذا ما راكم ثروة حيوانية ومالية ضخمة، خلع عليه الأخير رتبة جنرال في الجيش وألحق مليشيات الجنجويد التابعة له ، البالغ عددها نحو 40 ألف فرد ـ حسب بعض المصادرـ  كفيلق رديف بالمؤسسة العسكرية.

حينما شدد الحراك السوداني الخناق على الديكتاتور ، أناط به مهمة قمع الحراك بواسطة الجنجويد نفسها تحت مسمى قوات الدعم السريع، لكنه خان سيده وشرع يعمل لحسابه الخاص بتحالف مع البرهان وتحت إمرة ثلاثي الثورة المضادة:  ابن زايد وابن سلمان والسيسي.

والحالة هذه ، لا يعقل أن يتابع البشير دوليا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتُعْفى الآلة التي استخدمها في هذه الجرائم،  والتي ليست سوى حميدتي الجمال وميليشيا الجنجويد التابعة له.

والحالة هذه، مرة أخرى، فإنه يتعين على المنظمات الدولية المختصة، والقوى الفاعلة في السودان ،والسودانيين في الخارج ،العمل على جلب حميدتي الجمال إلى العدالة الدولية في أسرع وقت ممكن وتخليص السودانيين من شروره.

في السودان يطلقون على مربي الإبل اسم الجَمَّال، وعلى مربي البقر البكَّار (بالكاف المعجمة المفتوحة وتشديدها)، وأغلب الظن أننا سنشهد مستقبلا شوطا من الصراع الضار بين حميدتي الجمال وعبد الفتاح البكار، لكننا نرجح انتصار الشعب السوداني على الانقلابيين كليهما.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button