دوليةسياسيةصوت وصورةمغاربة العالم

سيون أسيدون: أيقونة النضال الفلسطيني في المغرب

ولد سيون أسيدون في أكادير عام 1948، أي في العام الذي أُعلن فيه قيام دولة إسرائيل. منذ شبابه، تبنى موقفًا مناهضًا للصهيونية، واعتبر أن المشروع الصهيوني هو مشروع استعماري لا مبرر له.

كرس أسيدون حياته للدفاع عن القضية الفلسطينية، وشارك في العديد من المبادرات والفعاليات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي. قضى سنوات طويلة في السجن بسبب آرائه السياسية، ولكنه لم يستسلم أبدًا. بعد خروجه من السجن، واصل نضاله من أجل الحرية والعدالة، وأصبح رمزًا للنضال الفلسطيني في المغرب والعالم العربي.

كان أسيدون من أبرز الداعين لحركة مقاطعة إسرائيل (بي دي إس) في المغرب. هذه الحركة السلمية العالمية تسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. لعب أسيدون دورًا محوريًا في تأسيس هذه الحركة في المغرب وتنظيم فعالياتها.

يمثل موقف أسيدون نقيضًا صارخًا لمواقف أولئك الذين اختاروا التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتلقوا أوسمة وتقديرات من قادته. هذا التناقض يبرز مدى التزام أسيدون بقضيته، ومدى استعداده للتضحية من أجلها. أسيدون هو قدوة للشباب المغربي والعربي، فهو يمثل صوتًا للشعب الفلسطيني، وصوتًا للعدالة والحرية. قصته تذكرنا بأهمية التضامن مع الشعوب المضطهدة، وبأن النضال من أجل الحرية يستحق التضحية.

رسالة سيون أسيدون واضحة ومباشرة: لا يمكن التطبيع مع الظلم والاحتلال. يجب الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة. أسيدون يمثل صوتًا للضمير الإنساني، وصوتًا لكل من يؤمن بالعدالة والمساواة.

سيون أسيدون ليس مجرد ناشط حقوقي، بل هو أيقونة للنضال الفلسطيني في المغرب. قصته تلهم الأجيال الشابة وتذكّرنا بأهمية المقاومة السلمية. من خلال نضاله، أثبت أسيدون أن التضامن مع القضية الفلسطينية هو واجب وطني وإن

ساني.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button