“عزيز العامري يعود لقيادة المغرب التطواني: رؤية لإصلاح مسار الفريق
عبد الإله الوزاني
عاد اليوم الثلاثاء 15 أكتوبر 20 المدرب الوطني القدير عزيز العامري لتولي قيادة فريق المغرب أتلتيك تطوان (MAT)، بعد توقيعه عقدًا جديدًا مع إدارة الفريق. يأتي هذا التعاقد بعد فترة من الاضطرابات الفنية والتنظيمية التي أثرت بشكل كبير على مسار النادي التاريخي، الذي يمثل مدينة تطوان (الحمامة البيضاء). وقد تعرض الفريق خلال الأشهر الماضية لسلسلة من الهزائم والانتكاسات نتيجة سوء الإدارة والتركيز على المصالح الشخصية على حساب مصلحة النادي وجماهيره.
العامري، الذي سبق له قيادة الفريق بنجاح خلال ثلاث مواسم، توج خلالها بلقبين وحقق إنجازات محلية وقارية، يعود هذه المرة بخبرة أكبر ورؤية جديدة تهدف إلى تصحيح المسار بسرعة. وتستند استراتيجيته الجديدة إلى تحليل دقيق للمشاكل التي واجهها الفريق خلال الفترة السابقة، ويأمل في إصلاح الأخطاء وإعادة الفريق إلى منصات التتويج في أقرب وقت ممكن.
سيكون العامري مدعومًا بفريق مساعد يتميز بالكفاءة، يضم محمد لكحل، رشيد الموساوي، ومحمد الهيشو، وكل منهم متخصص في جوانب مختلفة من اللعبة. تهدف إدارة الفريق من هذا التعاقد إلى تحقيق نتائج إيجابية متتالية، والتي من شأنها إعادة الجماهير إلى المدرجات، خاصة وأن جماهير تطوان معروفة بشغفها الكبير ودعمها المستمر للفريق.
من بين التحديات التي يواجهها العامري أيضًا هو استقطاب دعم مالي ومعنوي من نخب المدينة ورجال الأعمال المحليين، لتعزيز موارد النادي وتجاوز الأزمات المالية التي أثرت على الأداء في الفترة الماضية.
استقبل جمهور المغرب أتلتيك تطوان خبر عودة العامري بارتياح كبير، خاصة بعد تجربة غير موفقة مع المدرب الكرواتي داليبور ستاركفيتش، الذي تم فسخ عقده بالتراضي بسبب النتائج السلبية.
يبقى السؤال الآن: هل سيتمكن العامري من قلب صفحة الهزائم والتعثرات بسرعة قياسية مع المتاح من اللاعبين والإمكانيات، أم سيتطلب الأمر وقتًا أطول لتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق انطلاقة جديدة وناجحة؟
