“استقالات جماعية في الجيش الإسرائيلي عقب هزيمة غزة: تداعيات وإخفاقات”

في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1,200 إسرائيلي وأسر حوالي 250 آخرين، شهد الجيش الإسرائيلي سلسلة من الاستقالات البارزة. أعلن رئيس هيئة الأركان، الفريق هرتسي هاليفي، استقالته في 21 يناير 2025، متحملاً المسؤولية عن الإخفاقات الأمنية التي سمحت بوقوع الهجوم. من المقرر أن تدخل استقالته حيز التنفيذ في 6 مارس 2025.

بالإضافة إلى ذلك، قدم قائد القيادة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، استقالته، معترفًا بأن “فشل 7 أكتوبر سيظل محفورًا في حياته إلى الأبد”. كما شهد طاقم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، استقالات واسعة، بما في ذلك نائبه موران كاتس، والمتحدث باسم الجيش للإعلام الأجنبي، الجنرال ريتشارد هيشت، وذلك على خلفية نتائج الحرب في غزة.

تأتي هذه الاستقالات في ظل انتقادات حادة من قبل قادة اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي وصف نهج هاليفي في الحرب بأنه متساهل للغاية. من جانبه، دعا زعيم المعارضة، يائير لابيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته إلى تحمل المسؤولية والاستقالة.

تُضاف هذه التطورات إلى الضغوط المتزايدة على نتنياهو، الذي أرجأ أي تحقيق عام في الإخفاقات الأمنية إلى ما بعد انتهاء الحرب، مما أثار انتقادات داخلية ودولية.