ميدوزا
قيس علي حسين
كيف لكِ ان تحملي ذلك القلب
دون ان تصعقه الذاكرة
دون أن تكون لأصواتها دويا مرعبا
تحيله إلى مواسم من المرجان
مراكب تزخر بالربيع
أكاليل من أزهار النرجس
أيتها الساكنة على ضفاف الشقاء والأسى
على سواحل العمر الممتدة إلى المجهول
لمَ تحيلي ذلك القلب إلى حجر
وهو يقطر الأسى
هل لكِ القدرة على تلك القسوة
هل لكِ أن توقظي لهفتي مرة أخرى
هل لك ان تزيلي تلك العتمة من اروقة روحي الحالكة
الا يصلك ِ صوتي
الم تسمعي هديل الحمائم
حين يشدو اليكِ
طالما حلمت ان تكون ليَّ حبيبة
كموجة بحر هادرة
تنير نزق افكاري
تحملني كما المسرات والأماني
كيف يتفق الجمال والجبروت
هما قاتليَّ
ربما تخدعني البصيرة
ربما تخدعني البراءة
هل اطوّع روحي على الهجر
هل احتمل الصبر
تهرب اجوبتي
سحركِ يوقظ لوعتي
كيف لي الموت الف مرة
بين يديكِ
وانتِ الحياة
انتِ لجة ظنوني
سفيرة أحلامي
يا صوت الذكريات والهوى
اليكِ
انثر ايامي هباءاً
عسى أن تزهر على ارضكِ الرحباء
ورودا واقواس قزح