
جانب من التخريب الذي طال سياج ملعب للقرب
نور24 ـ عبد الفتاح البكاري
يبدو أن بعض الأوراش التنموية بمدينة سيدي قاسم قد توقفت الأشغال بها بسبب الأزمة المالية التي تمر بها الشركة صاحبة إنجاز هذه المشاريع. وعلى سبيل المثال: فالحديقة الموجودة بين أحياء الياسمين وجوهرة والسلاوي ،والتي خصص لها مبلغ مالي فاق الخمس مليارات ،طالها التخريب بسبب الإهمال الذي لحق بها جراء سحب الشركة للعمال الذين كانوا يشتغلون فيها،وهناك فقط حارسان بها ، وليس بإمكانهما حراستها نظرا لشساعة مساحتها،التي يبلغ طولها كيلومتر ونصف تقريبا . وبما أنها أصبحت بدون حراسة ، فهو يسهل دخول الأطفال إليها والعبث بعشبها ونباتاتها ..،كما أن عدم سقيها والعناية بها كما كان عليه الشأن في السابق ، ينتج عنه تلف عشبها وأزهارها ومختلف مرافقها
المقطع الطرقي المتضرر الرابط بين سيدي قاسم وجماعة زكوطة
نفس الأمر ينطبق على ملاعب القرب التي طالها التخريب ، سواء على على مستوى الأرضية أوعلى مستوى السياجات،بسبب سحب الشركة لحراس هذه الملاعب،لتتحول من ملاعب رباضية الى فضاء لتبادل السب والشتم بين اللاعبين فبها،تقض مضجع ساكنة الجوار..
هذا الوضع الشاذ يفرض تدخل المسؤولين إما بتسليمها للمجلس الجماعي لمباشرة إدارتها بميزانية الإنعاش الوطني، أو تسليمها لإحدى جمعيات المجتمع المدني لتسييرها وفق دفتر تحملات محدد وواضح،علما أن هذه المنجزات أصبحت في ملك ساكنة سيدي قاسم ؛ ومن تم وجب على الجميع المساهمة في الحفاظ عليها لأنها تُضفي مسحة جمالية على هذه الأحياء،بصفة خاصة ، وعلى المدينة بصفة عامة.
أما ما يتعلق بالمقطع الطرقي ، بالطريق الوطنية رقم أربعة الرابطة بين سيدي قاسم وجماعة زكوطة ، حيث أن الأشغال توقفت به بسبب سحب الشركة المذكورة لآلياتها وعمّالها من المقطع، مما زاد من معاناة السائقين لكونه غير مزفت ، ومملوء بالأتربة التي تعيق حركة مرور العربات والسيارات ، الشيء الذي يؤدي إلى إلحاق أضرار بليغة بعربات وسيارات المسافرين.
لذلك وجب أيضا الإسراع إصلاح هذا المقطع الحيوي ، حتى يتم تجنّب المزيد من الأضرار والخسائر سواء على مستوى حركة المرور أو بالنسبة للنشاط التجاري بالمنطقة الذي يعاني الشيء الكثير من سوء استعمال المقطع المذكور.
مجمل القول أن الأمر في حاجة ماسة إلى ملء الفراغ الذي خلفته الشركة السابقة ،وإيجاد البديل الصالح قبل أن يضيع كل شيء …