سياسية

عين على الصحافة:سباق إقليمي ودولي حول السودان

متظاهرون سودانيون

نور  24ـ متابعة

خصصت الصحافة الفرنسية حيزا مهما للوضع في السودان ،خاصة ما يتعلق بالمظاهرات الشعبية التي انتهت إلى عصيان مدني كبير؛ وكان من تداعيات هذا الوضع سباق نفوذ بين مختلف القوى الإقليمية والدولية التي رأت في السودان فضاء رحبا لتدخلها ، كل حسب نظرته ومصالحه .

في هذا الإطار  لاحظت صحيفة  لوفيغارو” الفرنسية أنه  في الوقت الذي كانت فيه البلاد تعرف موجة قمع  من طرف المجلس العسكري ، أدت إلى مقتل  ما لا يقل عن 120 قتيلا، فإن عيون قوى خارجية ، إقليمية ودولية، كانت مُصَوَّبَة على الخرطوم في إطار سباق نفوذ محموم؛ ومن بينها روسيا والصين.

بناء على هذا ،كتبت الصحيفة تقول أن الثورة في الخرطوم تحولت إلى أزمة جيوسياسية عالمية . وأشارت إلى دور الصين، باعتبارها الشريك الاقتصادي الرئيسي للسودان، باستثماراتها الكبيرة ،خاصة في قطاع البترول.ومن هنا ،فإن عيون الصين مفتوحة جدا  على ما يجري في السودان.

نفس الأمر ينطبق على روسيا، عِلْما أن  هذه الأخيرة  جعلت من السودان، في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير ، حلقة تواصل أساسية للعودة إلى القارة السمراء ؛ومن تم فإنها لا يمكن أن تظل بعيدة أو غير معنية بما يحدث في هذا البلد الأفريقي، بدليل أن موسكو وبكين كان لهما موقفا متشابها بمجلس الأمن الدولي  خلال مناقشته للوضع في السودان ؛يتجلى ذلك   في كونهما منعتا إدانة القمع في السودان .

أما على الصعيد الإقليميي، فأبرزت “لوفيغارو” دور كل من مصر ،العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.وقالت أن مصر تعتبر السودان ساحة خلفية لها، والسعودية والإمارات العربية المتحدة لم تترددا  في الدعم الكامل للمجلس العسكري في السودان، خاصة أن الدولتين المذكورتين كانت لهما علاقات وطيدة مع النظام الإسلامي العسكري (السابق) للبشير ، وتريدان الحفاظ على مصالحهما في هذا البلد، وأن لا يتم أي توجه في غيابهما أو بدونهما ، وعلى الأخص وهما معا لا تنظران بعين الرضا للحضور الإيراني المتزايد في المنطقة ..  “

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button