ناجي: انعدام الثقة بين الأطراف السودانية يجعل من الصعب حصول محادثات مباشرة
نور24 ـ متابعة
قال تيبور ناجي ، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أفريقيا، أمس الجمعة 14 يونيو 2019 ، أن الضرورة تفرض وساطة خارجية من أجل تجاوز الأزمة في السودان ، ملاحظا انعدام الثقة بين المجلس العسكري الحاكم والمعارضة ، وصعوبة إجراء محادثات مباشرة بين الطرفين بعد فض الاعتصام في الخرطوم الذي كان وراء سقوط ما لا يقل عن مائة قتيل ؛ عِلْما أن فض الاعتصام كان وراء فشل المفاوضات حول عملية الانتقال السياسي بين الطرفين.
وقال موقع “سودانايل” أن ناجي تساءل :”لماذا نحتاج للوساطة بدلا من مفاوضات مباشرة بين الطرفين؟ ” وأجاب عن سؤاله قائلا:”لأن هناك انعداما كاملا للثقة بينهما”. وكانت زيارة المسؤول الأمريكي للخرطوم فرصة التقى خلالها بأطراف المعارضة السودانية ، والمجتمع المدني ، وكذلك مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.وبعد هذا أدلى بتصريح أشار فيه على الخصوص أن واشنطن ترى بأنه يتعين إجراء تحقيق في فض الاعتصام يتسم ”بالاستقلالية والمصداقية“.وفي هذا أوضح المسؤول الأمريكي أن بلده ترى أن الأحداث التي وقعت خلال فض الاعتصام “شكلت تغيرا ب 180 درجة في مسار الأحداث بعد أن تضمنت أعمال قتل واغتصاب ونهب على يد أفراد قوات الأمن“، مضيفا أنه تمكن من التحدث ”مع بعض الضحايا بينهم أمريكي أصيب برصاصة ، وتلك الروايات كانت مروعة ومقنعة جدا“.
في هذا السياق ، أكدت الحكومة السودانية مقتل 61 شخصا في فض الاعتصام.واعترف شمس الدين الكباشي، المتحدث باسم المجلس العسكري بما وقع ، قائلا” هنالك انحرافات في الخطة العسكرية التي وضعتها ، وكانت هناك تجاوزات ، وحدث ما حدث فيما يتعلق بفض الاعتصام مع أن المقصود كان كولومبيا فقط“ ، في إشارة لمنطقة مجاورة لمقر الاعتصام.وأضاف أنه تم اعتقال بعض الضباط ، وأن نتائج التحقيق في الأمر ستعلن اليوم السبت 15 يونيو الجاري..
من ناحية أخرى ، أشارت وسائل الإعلام السودانية إلى محاولة قوى خارجية، من بينها دول عربية خليجية غنية ، التأثير في مسار الأحداث في السودان.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش أطاح بالرئيس عمر البشير، وشكل مجلسا عسكريا ، ودخل في محادثات مع تحالف يمثل المعارضة والمحتجين ،لكن المحادثات لم تؤد إلى أي حل لحد الآن بسبب الخلاف حول موضوع قيادة المرحلة الانتقالية التي ستستمر ثلاث سنوات.