خطورة الهواتف الذكية على الجمجمة

وضع غير ملائم في استعمال الهاتف الذكي

نور 24ـ متابعة

يقول الخبراء أن الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت في النظر إلى الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ، ينمون “طفرات” عظمية في الجزء الخلفي من رؤوسهم، وأشاروا  إلى أن أعدادا متزايدة من الناس لديهم نمو يسمى “النتوءات القذالية الخارجية” المتضخمة، في قاعدة الجمجمة.

وقالت صحيفة “ديلي ميل” أن الباحثين يقولونون بما أن هذا النتوء كان نادر الحدوث عندما تمت مناقشته لأول مرة في القرن التاسع عشر، فقد نكون قادرين الآن على الإحساس بهذه الكتل العظمية بالتلمس بأصابعنا أو رؤيتها لدى أي شخص أصلع. ويطور الأشخاص الأصغر سنا هذه “الطفرات” بشكل أسرع، حيث أظهرت الأبحاث أنها أكثر انتشارا لدى من تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما.

في هذا الصدد، أجرى الباحثون في جامعة “صن شاين كوست”، في كوينزلاند بأستراليا، أبحاثا مفصلة حول هذه الظاهرة، وفحصوا أكثر من ألف جمجمة تعود لمشاركين تتراوح أعمارهم بين 18 و86 عاما.

وقال الدكتور ديفيد شاهار، كبير الباحثين: “عملت طبيبا منذ 20 عاما، واكتشفت، فقط خلال العقد الماضي، أن مرضاي لديهم هذا النمو في الجمجمة”.

وتابع قائلا أن السبب الذي جعل هذه “الطفرة” العظمية أكثر شيوعا، هو المقدار الذي يقضيه الناس ، خاصة الشباب،  في النظر إلى الأسفل. وبالتالي فإن قضاء الساعات في تصفح الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، يسبب ضغوطا كبيرة على الأجزاء الأقل استخداما في الجسم، حيث تؤدي فعلا إلى تغيير أجزاء منه.

وعلى وجه التحديد، يتم الإفراط في استخدام العضلات التي تربط الرقبة مع الجزء الخلفي من الرأس لأنها تحاول الإمساك بالجمجمة، حيث يبلغ متوسط وزن رأس البالغ نحو 5 كلغ. واستجابة لتلك العضلات التي أصبحت أكبر وأقوى، كما يشير الدكتور شاهار، فإن الهيكل العظمي ينمي طبقات جديدة من العظام لتدعيم وتوسيع المنطقة.

وفي المتوسط، يبلغ حجم ” النتوءات القذالية الخارجية” نحو 2.6 سم، و أكد العلماء أنها “أكبر بكثير” من متوسط حجم النتوءات في عام 1996.

ويعتقد العلماء أن السبب في ذلك هو “الثورة التكنولوجية المحمولة باليد”، وأوضح الدكتور شاهار أنه على الرغم من أن الكتل العظمية قد لا تسبب أي آثار ضارة، لكنها قد لا تزول أبدا.