بحارة الصيد التقليدي بأسفي يشلون سوق السمك والسلطة المحلية تتدخل
نور24/ عبد الحليم الحيول
شلت احتجاجات بحارة الصيد التقليدي صبيحة اليوم الأربعاء 19 يونيو 2019 سوق السمك بالجملة بميناء أسفي، و توقفت عمليات السمسرة لساعات قبل أن يتدخل باشا المدينة لإعادة الأمور إلى نصابها، بعد استقباله لوفد نقابي.
و كشفت مصادر نور24 أن بحارة الصيد التقليدي بأسفي فوجئوا صبيحة اليوم بسلوكات مريبة أفضت في ظرف لا يتجاوز ساعتين إلى انهيار أثمان الاخطبوط الذي انطلق موسمه الصيفي فقط يوم 16 يونيو الجاري.وقد سبب ذلك في إثارة حفيظة عدد من البحارة الذين عبروا عن رفضهم لما أسموه”إغراق “سوق السمك بالاخطبوط المهرب الذي يؤدي إلى انخفاض الأثمنة بصورة “غير مقبولة”.
و أضافت ذات المصادر أن البحارة سجلوا من داخل الميناء رفضهم لهذه السلوكات، و أرغموا موظفي المكتب الوطني للصيد على توقيف السمسرة، حين تبين له أن الأخطبوط بدأ يفقد الثمن الذي تم به افتتاح عمليات البيع، حيث نزل من 60 درهما إلى 50 دفعة واحدة و في ظرف ساعة.
و توقفت السمسرة دون أن يحاول أي مسؤول بحري مجابهة هذه الواقعة التي فكر البحارة على إثرها في تنظيم مسيرة من الميناء الى مقر عمالة أسفي من أجل مطالبة السلطة المحلية بالتدخل من موقع مسؤوليتها القانونية.
و تبعا لمصادرنا فإن المكتب النقابي للبحار المهني بقوارب الصيد التقليدي بأسفي، فضل التوجه إلى مكتب باشا المدينة بدلا عن خوض مسيرة نحو العمالة.
و ظلت سمسرة البيع متوقفة إلى حين استقبال الباشا لوفد يمثل المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، و الذي مد مسؤول السلطة بمعطيات و أدلة قاطعة على ضلوع مهربي الأخطبوط في ما شهده السوق صبيحة اليوم من محاولة لإغراقه بمنتوج تم اصطياده في فترات الراحة البيولوجية، و يتم إدخاله إلى الميناء بمختلف الطرق و الحيل غير القانونية بهدف ” تبييضه” أي الحصول على أوراق قانونية تمكن من تصديره إلى الخارج.
و تؤكد مصادرنا نقلا عن نقابيين أن باشا المدينة تفهم الموضوع جيدا خصوصا بعد أن وجد بين يديه من الأدلة الواضحة ما لا جدال بعده، ما دفعه إلى إجراء اتصال مع المدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد، أسفر في النهاية عن إضافة 5 دراهم للكيلوغرام الواحد من الأخطبوط ليرتفع ثمنه إلى 55 درهم للكيلوغرام دون أن يصل إلى 60 التي افتتحت بها السمسرة صباح اليوم.
يأتي هذا بعد أن تمكنت مصالح الأمن أمس من القبض على سائق لدراجة نارية ثلاثية العجلات يهم بإدخال كميات كبيرة من الأخطبوط المهرب إلى الميناء، و هو الحادث الذي اخرج إلى العلن من جديد أسلوب المهربين ، وفق ما أكدت المصادر ، و كشف طريقة استغلالهم لموسم صيد الأخطبوط الذي يعول عليه بحارة الصيد التقليدي لتحسين الدخل بعد أشهر من العطالة المقنعة بسبب الراحة البيولوجية.