زخم جديد تعرفه العلاقات المغربية-الإيرلندية
رئيس جمهورية إيرلندا ،مايكل دانييل هيغينز، خلال استقباله للمالكي
نبيلة زورارةـ و م ع ـ دبلن
أعطت زيارة العمل و الصداقة التي قام بها يومي الأربعاء و الخميس (19 و20 يونيو 2019)رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، لدبلن، بدعوة من نظيره شون اوفيريل ،الإيرلندي، زخما جديدا للعلاقات الثنائية.
و توجت هذه الزيارة ، الأول من نوعها لرئيس مجلس النواب بالمملكة لهذا البلد ، بالتوقيع على أول مذكرة تفاهم للتعاون البرلماني تؤسس لمجموعة الصداقة المغربية-الإيرلندية المدعوة للاضطلاع بدور هام في بث الدينامية و تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين في إطار الدبلوماسية البرلمانية .كما استقبل المالكي ، من طرف رئيس جمهورية إيرلندا ،مايكل دانييل هيغينز .
وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بخصوص حصيلة الزيارة ، أبرز رئيس مجلس النواب، أن الخلاصات الرئيسية لهذه اللقاءات تتمثل في “الإرادة السياسية البالغة القوة التي تحذو جمهورية إيرلندا في تعزيز وتعميق وتطوير تعاونها مع المغرب”.
وأوضح المالكي أنه من أجل تحقيق ذلك لابد من خلق الوسائل و توفير الشروط الكفيلة بتشجيع هذا التقارب”، مشددا على ضرورة تطوير النقل الجوي و البحري بين البلدين” ، على اعتبار ان هناك إمكانات هائلة في هذا المجال؛
مؤكدا من ناحية أخرى أن الفلاحة هي محرك النمو الاقتصادي في إيرلندا و المغرب ، فيما يتنامى قلق الإيرلنديين من التأثير “المحتمل” ل”البركسيت “، مسجلا أن هذه الزيارة كانت مناسبة لشرح إمكانية انفتاح هذا البلد على “السوق المغربية، و أيضا على أفريقيا”.
وكانت مناسبة ذكّر فيها المالكي الجانب الإيرلندي بأحد أكبر الأوراش التي أطلقها الملك محمد السادس ، وهو ورش التعاون جنوب-جنوب من خلال مشاريع مهيكلة تستجيب بشكل شبه كلي لحاجيات الساكنة الأفريقية”، مبرز ا أن المسؤولين الإيرلنديين كانوا منفتحين للغاية ” ، و واثقون في آفاق تطوير العلاقات الثنائية في العديد من الميادين. كما تطرق المالكي إلى الإمكانات الكبيرة التي يتيحها التعاون الجامعي مع إيرلندا ، مشيرا إلى أن سفارة المغرب في دبلن “طورت العديد من الشبكات من أجل إرساء أسس تعاون جامعي مثمر عبر إبرام اتفاقيات مع العديد من الجامعات المغربية”.