سياسية

إعلان سياسي مغربي أوربي لشراكة وعلاقة استراتيجية أكبر

موغيريني وبوريطة في الندوة الصحفية المشتركة عقب نهاية الدورة 14 لمجلس الشراكة المغرب الاتحاد الأوروبي

نو24 ـ متابعة

إن علاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي تسترشد برؤية ملكية واضحة من أجل شراكة طموحة شاملة ومنصفة.

هذا ما أكده ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم الخميس 27 يونيو 2019،خلال ندوة صحفية مشتركة مع الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الأمن، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، في نهاية الدورة ال 14 لمجلس الشراكة المغرب الاتحاد الأوروبي ، مضيفا أنه ” انطلاقا من هذه الرؤية، سنعمل من أجل أن تحافظ هذه العلاقات على طابعها الرائد والمستقبلي في المنطقة وفي جميع المجالات “؛ موضحا أن المحادثات الإيجابية والصريحة والبناءة مكنت من “تجديد تشبثنا بتعزيز الشراكة، و عزمنا إعطاءها نفسا جديدا”.

ولفت بوريطة الانتباه إلى أن مجلس الشراكة الذي انعقد اليوم له ميزة خاصة مقارنة مع المجالس الأخرى ، تتجلى الميزة الأولى في توقيته ،مذكرا بأنه مرت أربع سنوات تقريبا على عقد آخر مجلس للشراكة بين الطرفين ،” وهي مرحلة كانت اختبارا لشراكتنا والتي أبانت صمود وطموح والحرص على الدفاع على مختلف أبعاد هذه الشراكة من كلا الجانبين “.أما الميزة  الثانية للمجلس فتكمن في النتائج التي خرج بها ، حيث أنها المرة الأولى التي يعتمد فيها الطرفان إعلانا سياسيا مشتركا منذ إطلاق مجالس الشراكة ” مما يؤكد التطابق في الرؤى بشكل تام ” بينهما. وقال إن ” الإعلان السياسي المشترك ” تضمن رؤية وطموحا مشتركا، وأيضا مواقف واضحة حول عدد من المواضيع “.

ولم يأت هذا التقدم من فراغ ،بل إن هذا الإعلان وتحديد هذه الفضاءات جاءت ”نتيجة تفكير غير رسمي تم بشكل مشترك بالصخيرات قبل أسبوعين ، حيث اجتمع مسؤولون مغاربة وأوروبيون وممثلو المجتمع المدني، وأكاديميون من أجل التفكير في مستقبل هذه الشراكة “.

وبناء على هذا  ستتم “إعادة صياغة مخطط علاقاتنا من أجل الدخول أكثر وبشكل أفضل في علاقة أكثر استراتيجية وببعد إقليمي أكثر قوة نحو أوروبا، ونحو أفريقيا والشرق الأوسط، وهي مناطق لدينا فيها حضور ومصالح ومشاريع وجب النهوض بها جميعا “.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الشراكة المغرب الاتحاد الأوروبي تميز بالمصادقة ، لأول مرة في تاريخ علاقات الاتحاد الأوروبي مع بلد جار، باعتماد ”الإعلان السياسي المشترك ”الذي يضع أسس مرحلة جديدة منصفة للطرفين ، و” شراكة أورو مغربية لازدهار مشترك “، مما يعطي دفعة جديدة لعلاقاتهما حتى تكون في مستوى تطلعاتهما ورهانات العالم المعاصر.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button