مجتمعية
8مارس.. يوم تكافؤ الفرص بين الجنسين وتعزيز”القيادة النسائية”
لقاء الجمعية المغربية للطالب مع طالبات ممنوحات
عبد العالي الحضراوي ـ نوربريس
“يومها من أجلها”، شعار لقاء “ماستر كلاس” في نسخته الأولى الذي أشرفت المؤسسة المغربية للطالب على تنظيمه يوم السبت الماضي في الدار البيضاء ، بمشاركة عشر نسوة اخترن أن يتقاسمن تجارب نجاحهن مع أكثر من 200 طالبة.
هذا اليوم كان بمثابة اختتام لمجموعة من الأنشطة التي أطلقتها الجمعية المغربية للطالب في جل جهات المملكة منذ شهر دجنبر2018 الماضي، بدعم من السفارة الكندية بالمغرب؛ والهدف منها هو تقوية “القيادة النسائية” للطالبات الممنوحات اللواتي ينحدرن من أوساط اجتماعية فقيرة ، ومساعدتهن على الاندماج في سوق الشغل.
8مارس يوم تكافؤ الفرص بين الجنسين
قبل أيام قليلة من اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، كان هذا اللقاء يهدف للارتقاء الاجتماعي للفتيات المغربيات، خاصة أن حظ المرأة لتبوء مكانة اجتماعية أعلى من مكانة والدها، تقل ب 7.1 مرة عن حظ الرجل، حسب المندوبية السامية للتخطيط.
إيمانا منها بتكافؤ الفرص، تعمل المؤسسة على تكوين الطالبات الحائزات على منحة الاستحقاق ليصبحن قائدات الغد، وإثبات تكافؤ الفرص بين الجنسين في التعليم، وتنمية المهارات المهنية، والولوج إلى سوق الشغل.
المنحة وحدها لا تكفي
توفير منحة شهرية للطلبة والطالبات، ليواصلوا دراستهم في المدارس والمؤسسات العليا، لا يكفي، كما أكد حميد بن الفضيل ، رئيس المؤسسة المغربية للطالب خلال افتتاحه للقاء، وقال في هذا الصدد: “مقتنعون أن المنحة وحدها لا تكفي، ولن تلبي جميع متطلبات الشابات الممنوحات، لذلك نسعى دائما إلى تطوير أنشطة المؤسسة لبناء وتطوير قدراتهن وتوسيع أفق طموحاتهن”.
تم في هذا اليوم لقاء خمس طالبات ممنوحات بنساء مرافقات، سيتتبعن مسيرتهن التعليمية. تحكي حسناء، 20 سنة، وتواصل دراستها بمدينة تطوان: ” يشرفني أن أحضر هذا اللقاء؛ فمن خلال تجارب السيدات تولدت لدي طاقة إيجابية لمواصلة طريقي نحو النجاح، بالإضافة إلى أنني قابلت مرافقتي، والتي أعتبرها الآن أمي الثانية.”
في هذا السياق، قررت المؤسسة أن تطلق هذه السنة برنامج “القيادة النسائية” من أجل تعزيزها عند الفتيات الحاصلات على منحة الاستحقاق، بمشاركة تجارب نساء أعمال ومقاولات في مختلف المجالات.
نساء يشاركن قصص نجاحهن
بشرى بيبانو، الرياضية المغربية ، كانت من بين عشرة نساء حضرن من أجل مشاركة مغامرتهن، تحكي عما واجهته أثناء تسلقها لأعلى القمم الجبلية لتصبح أول امرأة مغربية في شمال أفريقيا تتسلق أعلى قمة في العالم.
بشرى مثال للمرأة المغربية التي حققت حلمها؛ تقاسمت تجربتها مع الفتيات الحاضرات؛ عرضت بعض الصور والفيديوهات التي أظهرت من خلالها المشقة التي لاقتها أثناء تسلقها جبل فينسون المتواجد في أنتاركتيكا، في ظروف مناخية غير ملائمة في القارة المعروفة برياحها القوية وبرودتها الشديدة التي تصل لناقص 30 درجة.
قصة نجاح بيبانو كانت مفعمة بالتحفيز، فالبطلة المغربية أكدت أكثر من مرة على ضرورة التشبث بالأحلام ، والعمل على تحقيقها بالرغم من وجود بعض الصعوبات ، لكن بالإيمان بالقدرات والاستمرارية نتغلب على المحبطات ونديل كل الصعوبات. وقد كان لقصة نجاحها صدى كبير وإيجابي على الفتيات اللواتي وقفن يصفقن لها بحرارة.
شهادات شابات ممنوحات
نورة، 22 سنة: “جئت من مدينة أكادير لكي أحضر لهذا اليوم الذي أعتبره يوما استثنائيا؛ تعلمت فيه أن الصبر، المثابرة، التعلم المستمر والرؤية على المدى البعيد، هم صفات المرأة القائدة.”
فاطمة، 20 سنة تدرس بالسنة الثانية بإحدى المدارس الخاصة بمدينة فاس: “كان لي الشرف لأحضر النسخة الأولى من هذا اللقاء، الذي كان فرصة لأخد قرارات ورسم أهداف بكثير من الطاقة والإيجابية، وبفضل تجارب السيدات اللواتي ألهمانا، أتمنى أن يتكرر هذا الحدت في السنوات المقبلة.”
سمية، 22 سنة، من نواحي مدينة مراكش، تتابع دراستها بالدار البيضاء، تقول: ” إنه يوم جميل على قصره، قوي على غلبة الأنوثة فيه، يوم أثبتت فيه المرأة المغربية إلا أن تحضر ، وبقوة، لتعطي المثال وتثبت أنها نصف المجت مع وتلد النصف الثاني. في بداية اليوم كانت ورشات للتدريب والتنمية الذاتية، وبعد الظهيرة، خصص لنساء خطين على درب التفوق، لتدلين بدلوهن وتقدمن خلاصة نجاحهن.”
وتضيف سمية: ” ليختتم اليوم بصورة تثمن جهود المؤسسة المغربية للطالب، وتبرز سعيها الدؤوب للشد بسواعد فتيات الغد، حقا كانت تجربة مليئة بالتحفيز، بشحذ الهمم، بتقوية الإرادة.”
سميرة من الرباط، 23 سنة، تتحدث عن تجارب النساء ،وتقول:”تركت لدي رغبة في التوق إلى تطوير نفسي إلى الأفضل، والاستمرار في تنمية مهاراتي؛ ورغم أني حصلت على دبلوم وولجت سوق الشغل بفضل المؤسسة المغربية للطالب، أتمنى أن أشارك تجربتي مع طالبات ممنوحات في المستقبل القريب.”