إعلاميةوطنية

ندوة “حدود الإبداع في الكتابة النسائية”

ذ. عزيزة عمر يحضيه شقراوي (من اليسار)رئيسة رابطة كاتبات المغرب

نظمت رابطة كاتبات المغرب مساء يوم السبت 29 يونيو2019،  بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، ندوة حول موضوع ” حدود الإبداع في الكتابة النسائية”، شارك  فيها عدد من الكاتبات والإعلاميات ، عزيزة عمر يحضيه شقواري ، رئيسة رابطة كاتبات المغرب،شامة درشول؛  رحيمة بلقاس؛  رانيا الزبيري؛ وأيضا  الدكتور عبد الوهاب الرامي، الأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال؛ والأستاذ عبد الحكيم قرمان، رئيس الائتلاف المغربي للملكية الفكرية.

افتتحت اللقاء رئيسة الرابطة عزيزة عمر يحضيه شقواري، التي تطرقت لأزمة المشروع الثقافي المغربي، والإكراهات التي تعاني منها المرأة المبدعة، وسبل إحداث مجتمع ثقافي قادر على قيادة التغيير، ملحة على ضرورة ترسيخ ثقافة الاعتراف بالسيدات الفاعلات، والاهتمام بكل الطاقات المغربية والكفاءات النسائية، لتخلص إلى ضرورة المشاركة النسوية وتوفير المقومات والدعم للنهوض بالكتابة النسائية ، و أن على المرأة تناول كل المواضيع والقضايا الجديدة دون تحفظ.
واستعرضت  شامة درشول، تجربتها مع الكتابة التي قالت أنها  “متنفس كل مبدع”، وكشفت الوصفة السحرية في تجربتها الكتابية، عبر الانتقال من الأنا إلى الْ”هُمْ”، والحكي بضمير المتكلم من اجل إمتاع القارئ …

من جهتها، تطرقت  رحيمة بلقاس إلى موضوع “المسكوت عنه في الكتابة النسائية بين الحرية والجرأة” لتأكد ضرورة التحايل على اللغة من أجل الإبداع والإبحار في الأعماق، وهو ما أسمته الانزياح اللغوي للتخلص من الرواسب والتحرر من الإقصاء وكل العراقيل التي تحد من حرية المرأة في الإبداع.

الشاعرة رانيا الزبيدي(على اليمين) والكاتبة رحيمة بلقاس

أما رانيا الزبيري  فتطرقت إلى موضوع الطابو أو عندما “يصبح تجاوز الطابوهات إبداعا”، ومن تم طرحت في محورها كثيرا من الأسئلة بدءا بماهية الطابو وحدوده والعوائق التي تحول دون تحرر الكتابة النسائية وتجاوزها للممنوعات المجتمعية على اعتبار أن الإبداع الأدبي ليس حكرا على الرجال.
وقال عبدالوهاب الرامي  في موضوع تدخله المعنون ب”إشكالية الإبداع في الفضاء الرقمي”: “ليست هناك كتابة نسائية وكتابة رجالية والكتابة هي صنف إبداعي وأدبي. والأدبية لانهاية لها، ولا يمكن أن تتلون إلا عبر المواضعات التي يضعها الانسان نفسه”. وأضاف أنه “كلما تقلصت حرية التعبير تقلصت حرية التفكير” لذلك وجب على المرأة البحث عن فضاءات ليست محتكرة من طرف الذكورية المجتمعية التي هي “ذكورية تساهم فيها النساء”على حد تعبيره. وطالب بالقطيعة مع كل الصور النمطية والعقلية الذكورية التي تتجسدها كل امرأة مبدعة.
واختتمت الندوة بتدخل ذ عبد الحكيم قرمان، رئيس الإئتلاف المغربي للملكية الفكرية،  الذي تطرق لمفهوم الملكية الأدبية، ولآليات حماية الملكية الفكرية في الفضاء الرقمي ،ومفهوم الملكية الفكرية باعتبارها منظوراخاصا للإبداع.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button