وجد القادة الأوروبيون صعوبة في التوصل إلى اتفاق على توزيع المناصب الكبرى في الاتحاد، وذلك خلال القمة الأوروبية التي انطلقت أمس الأحد ببروكسل. وبدت فرص التوصل إلى اتفاق ضئيلة جدا اليوم الإثنين رغم مفاوضات ماراطونية استمرت طوال الليل، مما دفع بعض القادة إلى طرح إمكانية عقد قمة ثانية.
وأوضح مسؤول أوروبي أن عددا من أعضاء الحزب الشعبي الأوروبي، أول قوة بالبرلمان الأوروبي، يعارضون اقتراح الاتفاق الذي قدمه رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، والذي ينص على تعيين الاشتراكي الديموقراطي الهولندي فرانس تيمرمانس رئيسا للمفوضية الأوروبية، لكنه يتعثر عند منصبين آخرين هما رئاسة المجلس ووزارة الخارجية.
واضاف أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق حول المناصب الكبرى الأربعة المتوقفة على رؤساء الدول والحكومات ومنها رئاسة البنك المركزي الأوروبي.
وبدأت ” الأزمة ” حين رفض قادة دول الاتحاد خلال قمتهم السابقة في 20 يونيو مرشح الحزب الشعبي الأوروبي الألماني مانفريد فيبر لرئاسة المفوضية.
ووافق الحزب الشعبي الأوروبي على دعم مرشح الاشتراكيين الديموقراطيين تيمرمانس بشرط تعيين فيبر رئيسا للبرلمان الأوروبي ومرشح آخر عن الحزب على رأس مجلس الاتحاد.
ويدعم الاشتراكيون الديموقراطيون، ثاني قوة سياسية في المجلس والبرلمان، هذا المطلب، لكن الليبراليين أيضا يطالبون برئاسة المجلس.
ويمسك اليمين بمفتاح هذه التعيينات حيث لا يمكن التوصل إلى أي حل من غير أن يوافق عليه إذ لا يمكن تحقيق أية غالبية بدون أصوات كتلته في البرلمان الأوروبي.
المصدر (ومع)