رياضية

البينين تحقق إنجازا مهما بعد إخراج “الأسود” من المنافسة الأفريقية

المنتخب المغربي
تمكن منتخب البينين من فك عقدته مع المغرب وذلك بعد انتصاره بضربات الترجيح في المباراة التي جمعتهما مساء امس الجمعة 05 يوليوز2019، بملعب السلام بالقاهرة ، برسم ثمن نهاية  كأس  أفريقيا للأمم .وكانت أطوار اللقاء إنتهت بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة.
لقد تمكن منتخب السناجب من هز شباك الأسود في بداية الشوط الثاني، وتحديدا في الدقيقة 53 بعد خطأ في التغطية. 
ولم تستعد الأسود نجعاتها التهديفية إلا في الدقيقة 76 حين تمكن العميد مبارك بوصوفة من إفتكاك الكرة في المنطقة الدفاعية لمنتخب البينين،وتمريرها في إتجاه يوسف النصيري الذي لم يتوان في وضع الكرة داخل الشباك.
بعد التعادل ، الذي خيم على مجريات اللقاء ، شرع  مدرب المنتخب المغربي هيرفي رونار يبحث عن الحلول لفك شفرة الخصم ، من خلال إجراء تغيرات ،كان أولها إدخال سفيان بوفال محل  يوسف بلهندة.
كادت الأسود أن تنهي حكاية ثمن النهاية في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع بعد حصول أشرف حكيمي على ضربة جزاء التي تكفل حكيم زياش بتنفيذها ،لكن أهدرها ببشاعة أمام دهشة الجماهير المغريبية ، سواء التي كانت في  ملعب السلام لمساندة رفاق بوصوفة، أو التي كانت تتابع المقابلة عبر جهاز التلفزيون في مختلف أنحاء العالم.
بعد هذا ،أرغمت “السناجب” الأسود على الانتقال إلى ضربات الجزاء  التي غاب فيها الحضور الذهني بالشكل المناسب لرفاق زياش، في حين كان لاعبو  منتخب البينين على درجة عالية من التركيز ظهر واضحا من خلال طريقة التعامل مع ضربات الجزاء.
الملاحظ أن  المنتخب الوطني دخل المباراة أمام البينين كأنه متفوق،  وأن “الخصم في الجيب”،  إلا أنه إصطدم بفريق منظم و مهيكل يلعب على قدر إمكانيته البشرية ولا يجازف على مستوى الهجوم ،ويدافع بكل الطرق لإيقاف جل حملات الأسود.
في مثل هذه اللقاءات لا يكون للتاريخ أي دور في المقابلة ، بل تُذَاب كل الفوارق  بين  المنتخبات ؛ وتكون  الواقعية ، وإحترام الخصم ، والانضباط للنهج  التكتيكي المحدد ..هي العامل الأساسي في تحقيق الفوز..
في هذه المباراة ، لم نشاهد دور حكيم زياش في خلق الفرص والتسديد والمراوغة والتمرير.. ولا حتى الرزانة والتركيز في تنفيذ ضربة جزاء.
هو درس آخر في عدم استصغار الخصم ؛وأن الجاهزية، سواء على المستوى البدني أو الذهني ،هي التي تصنع الفارق في المباراة..وليس التاريخ والأطلال والإنجازات الغابرة.
عدم تدبير مراحل اللقاء بشكل جيد،  وكذا القراءة غير الصائبة للمباراة من طرف  هيرفي رونار،  كلفتنا إخفاقا  غير منتظر.
بعد هذا ..سيواجه  المنتخب البينيني، المتأهل على حساب المنتخب المغربي ، في دور ربع نهاية كأس أفريقيا ، الفائز من مباراة السنغال و أوغندا.
منير بنكبيرة(صحافي متدرب)

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button