ناصر بوريطة ،ممثلا للمغرب ، في قمة الاتحاد الأفريقي بنيامي
انطلقت اليوم الأحد 07 يوليوز 2019، بعاصمة النيجر ،نيامي ،أشغال القمة الاستثنائية ال12 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي ، التي يشارك فيها المغرب بوفد يترأسه ناصر بوريطة،وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
وتتركز أشغال القمة حول إطلاق المرحلة التشغيلية لمنطقة التبادل الحر القارية الأفريقية، التي تمثل مشروعا محوريا ضمن أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي.
وتناول الكلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، حيث أشار إلأى الأهمية البالغة التي تكتسيها قمة نيامي في تاريخ الاتحاد ، بما ترمز له من بدء المرحلة التشغيلية للعمل الأفريقي المشترك على مستوى التكامل الاقتصادي والتجاري.
وأوضح موسى فاكي محمد،رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تعد واحدة من المشاريع الأكثر دلالة ورمزية ضمن أجندة أفريقيا التي يبلغ سكانها مليارا و27 مليون شخص، مما يجعل منها أكبر فضاء للتبادل التجاري في العالم.
في حين أكد إيسوفو ماهامادو ،رئيس النيجر، أن منطقة التبادل الحر القارية ستمكن من الإلغاء التدريجي للرسوم الجمركية على التجارة البينية الأفريقية؛ كما ستوفر، بفضل سوق تضم اليوم 1.2 مليار مستهلك و 2.5 مليارا في سنة 2050، فرصا تجارية هائلة، وخاصة بالنسبة للمقاولات الإفريقية.
لكنه لفت الانتباه إلى أنه بدون بنيات تحتية من طرق وسكك حديدية وموانئ ومطارات وطاقة وتصالات، فإن المشروع سيكون بمثابة “حلقة فارغة”، مؤكدا أن هذا المشروع من شأنه أن يشكل إطارا متماسكا في أفق تعزيز التكامل الإقليمي وتحقيق أهداف أجندة 2063.
أما أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، فأشادت بتوقيع اتفاقية منطقة التبادل الحر القارية ، وأكدت أن دخولها حيز التنفيذ سيعطي مضمونا لتطلعات قارة بأكملها من أجل منطقة تجارية متحررة من جميع الحواجز.
ومن المنتظر أن يتم ، خلال قمة نيامي، الإطلاق الرسمي لمنطقة التبادل الحر القارية الأفريقية، ثم اختيار البلد الذي سيستضيف مقر أمانته الدائمة.
من جهة أخرى ، تبحث القمة أيضا قضايا ذات جدوى ، من قبيل جواز السفر الأفريقي الموحد وإنشاء سوق جوية مشتركة.