مناظرة وطنية مرتقبة حول “الصناعات الثقافية والإبداعية”
محمد الأعرج ،وزير الثقافة خلال المائدة المستديرة حول مناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية
و م ع
تعتزم وزارة الثقافة والاتصال تنظيم المناظرة الوطنية الأولى حول موضوع “الصناعات الثقافية والإبداعية” في غضون شهر أكتوبر المقبل. وفي هذا أوضح وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج ، اليوم الثلاثاء 09 يوليوز 2019 بالرباط ، في كلمة خلال المائدة المستديرة التحضيرية لهذه المناظرة الوطنية الأولى التي تتعلق بموضوع “الصناعات الثقافية والإبداعية”، أن نهج الوزارة يروم التواصل مع كل المعنيين بالإنتاج الفني والإبداعي في كل حلقاته ومراحله في إطار مناظرة وطنية حول الصناعات الثقافية والإبداعية، تشكل مناسبة سانحة لتشخيص الوضع بشكل دقيق وفرصة للمعنيين والمهنيين بتعميق النقاش حول مختلف القضايا ذات الصلة بالموضوع. وعلى صعيد متصل، أوضح أن لقاء اليوم يعد مناسبة أولى لمقاربة محاور المناظرة ووضع تصورات أولية على شاكلة دراسة جدوى ترسم خريطة عمل قمينة بتحديد مراحل التنظيم، وجرد المساهمين والمتدخلين والمشاركين الذين ينتمون لهيئات ومنظمات ومؤسسات وجمعيات المجتمع المدني.
كما عبّر عن أمله في أن تخلص هذه المائدة المستديرة إلى وضع منهجية عمل واضحة المعالم، يتم فيها “استحضار الجهوية المتقدمة كلازمة لروح وفلسفة ميثاق اللاتمركز الإداري كخيار استراتيجي لبلادنا من جهة، وتمثل الأدوار الطلائعية الممكنة للثقافة في إطار النموذج التنموي الجديد من جهة ثانية”، مضيفا أن خلاصات وتوصيات هذه المناظرة الأولى، من شأنها الإسهام في “صياغة نموذج مغربي خالص للصناعات الثقافية في انسجام تام مع مكونات هويتنا ومدخرات ثقافتنا وأصالة قيمنا”.
من ناحية ثانية، أبرز الأعرج أن الوزارة عقدت مجموعة من اللقاءات والاجتماعات التنسيقية مع شركائها لدراسة السبل الكفيلة بإرساء أسس فعالة لاستثمار المنتوج الثقافي، مشددا على أن نهج قطاع الثقافة رام أيضا وضع مجموعة من الآليات القانونية والتنظيمية والتدبيرية لمواكبة الفنانين والمبدعين لتيسير انخراطهم في ما صار يعرف بـ”الاقتصاد الثقافي”، مع تبني صيغ تدبيرية يؤطرها منطق المقاولة.
وخلص إلى أن التجارب قد أكدت “قدرة النبوغ المغربي على استلهام النظريات الكبرى والمفاهيم الكونية في أكثر من مجال، والعمل على تبيئتها ودمجها بانسيابية لتكون في غاية التوافق مع محيطها الاجتماعي والاقتصادي وأنساق القيم”.