مقالات رأي

عودي شهرزاد للحكاية…

مونية علالي

 

عُودي شهرزاد للحكاية…

وانْضُري نبضك عند كل رصيف جامد

وأَسْمِعي هديلك المتناقض

وانْثُري  عشقا يعطِّر الأجواء 

ويطَهِّر دواخلنا من المشاعر العقيمة…  

ها انأ في قلب ليلة صامتة

تداعبني كلماتي

تلاعبني شروخي 

في نزاع يلتهمه ليلٌ لا ذمَّة له

لا يخجل أن يطوي يومي المكدَّس بالفراغات و التفاهات 

وبعض من مناجاة حلمٍ ضائع تائه 

في ثوب شبحٍ أعياه الركض… 

 ماذا لو وهبتني أيها الحلم تعبك لأجعل من تنهدات عيائك أنفاسا 

تآزر أنفاسي فلا يُجهدني الشوق

ماذا لو تنازلت عن بعض من كلل الأحداث حولك 

لأجعل من كل قضية شريان دم 

يزيد من نبضي 

فلا يخيفني غليان دمي 

ولا تزحزحني عن دربي حُمْرته الفائضة

ماذا لو عَبَرْتَ بأحلامك محيط عمري

و انطفأْت داخل فوهات أملي المتجدد

ماذا لو عانقَتْنِي روحا برية 

وانصهرت داخل أجوائي تحتفي بلحظات من الحاضر المتسلل عمدا

ماذا لو تركت احتساب العمر جنبا 

و تحررت من عدِّ السنين الباقية 

و الماضي

ماذا لو عدت لتغازلني وأغازلك 

في ظل مشاعر عارية من الذنب

وتحت سقف السماء وكل النجوم

كالهواء حولي يستجدي بطيفك.

 أتعرف أني أتألم لتعبك 

وأقف مكتوفة القدرة على انتشالك من ألمك

ساعِدْني لأخرج من دوامتي

 أعطيني قبسا من نورٍ نحيا به معاً بعيدا عن كل الغوغاء

اهْرُبُ منك إليَّ 

اختفي في عيوني عطشى 

للأحاديث الطويلة الفارغة 

والهرطقات المتكررة

ادخل أعماقي وأصمت مع صمتي 

 دع كل الحروف تسجل حولنا ميلاد معان جديدة 

غير تلك التي تعَوَّدَتْهَا مسامعنا

انشد قصائدي بحرية العاشق المتمرد 

دون قوافي وأوزان

اجعلها مجهولة الجنس 

فائضة الحس 

أُرْقُبْ من خلالها الإلهام 

يفور من بركان قلب فارغ 

يريد فقط أن يخفق ويرقص

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button