تدهور مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2019
يتضح من نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أن مؤشر ثقة الأسر تَابَعَ، خلال الفصل الثاني من سنة 2019، منحاه التنازلي الذي بدأه منذ أكثر من سنة.
هكذا، انتقل مؤشر ثقة الأسر الى 74,9 نقطة عوض 79,1 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و87,3 نقطة المسجلة خلال الفصل الثاني من السنة الماضية. ويرجع تدهور مؤشر ثقة الأسر خلال هذا الفصل إلى تراجع جميع المؤشرات المكونة له سواء مقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية.
- تطور مكونات مؤشر الثقة
تهم هذه المكونات آراء الأسر حول تطور مستوى المعيشة والبطالة ووضعيتهم المالية وكذا فرص اقتناء السلع المستدامة.
- شعور بتراجع ملموس للمستوى العام للمعيشة
خلال الفصل الثاني من سنة 2019، بلغ معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة 46,2% ، فيما اعتبرت 32,9 % منها أنه ظل مستقرا و 20,8 % أنه تحسن. وهكذا، استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 25,5 نقطة مسجلا بذلك تدهورا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث سجل ناقص 15 نقطة وناقص5,4 نقاط على التوالي.
أما بخصوص تطور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 27,3 % من الأسر تدهوره و 40,6 % استقراره في حين 32 % ترجح تحسنه. وهكذا بلغ رصيد هذا المؤشر 4,7 نقاط عوض 10 نقاط خلال الفصل السابق و 15 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
- تطور البطالة: آراء أكثر تشاؤما
خلال الفصل الثاني من سنة 2019، توقعت 83 % من الأسر مقابل 6,1 % ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 76,9 نقطة، مسجلا بذلك تراجعا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث سجل ناقص 75,6 نقطة و ناقص 61,7 نقطة على التوالي.
- الظرفية دائما غير ملائمة لاقتناء السلع المستديمة
اعتبرت 61,4 % من الأسر، خلال الفصل الثاني من سنة 2019، أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة في حين صرحت 20,1 % بعكس ذلك. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستواه السلبي مسجلا ناقص 41,4 نقطة مقابل ناقص 36,3 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 25,8 نقطة خلال نفس الفصل من سنة 2018.
- الوضعية المالية للأسر: تصورات في تدهور
صرحت 62,4 %من الأسر، خلال الفصل الثاني من سنة 2019، أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 34,2 % من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض. ولا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها 3,4 % .وهكذا استقر رصيد آراء الأسر حول وضعيتهم المالية الحالية في مستوى سلبي بلغ ناقص 30,8 نقطة مسجلا بذلك تدهورا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث سجل ناقص 28,9 نقطة وناقص24,1 نقطة على التوالي.
وعن تطور الوضعية المالية للأسر خلال 12 شهرا الماضية، صرحت 32,7 %من الأسر بتحسنها مقابل 8,5 % بتدهورها. وبذلك بقي هذا التصور سلبيا حيث بلغ ناقص 24,2 نقطة مقابل ناقص 21,2 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و ناقص 15,2 نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من 2018.
أما بخصوص تصور الأسر لتطور وضعيتها المالية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 31,2 % منها تحسنها مقابل 12,9 % التي تنتظر تدهورها. وبذلك استقر رصيد هذا المؤشر في 18,3 نقطة مقابل 20,7 نقطة خلال الفصل السابق و28,1 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
- تطور مؤشرات فصلية أخرى لآراء الأسر حول الظرفية
إضافة إلى المؤشرات السابقة، يوفر هذا البحث معطيات فصلية عن تصورات الأسر بخصوص جوانب أخرى لظروف معيشتها، منها القدرة على الإدخار و تطور أثمنة المواد الغذائية.
- قدرة الأسر على الإدخار: آراء دائما متشائمة
خلال الفصل الثاني من 2019، صرحت 16,7% مقابل 83,3% من الأسر بقدرتها على الإدخار خلال 12 شهرا المقبلة، وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 66,6 نقطة مسجلا بذلك تدهورا سواء بالمقارنة مع الفصل السابق أو مع نفس الفصل من السنة الماضية حيث سجل ناقص 63 نقطة وناقص 57,9 نقطة على التوالي.
- توقع بارتفاع أثمنة المواد الغذائية
خلال الفصل الثاني من 2019، صرحت 89 % من الأسر بأن أسعار المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، في حين رأت 0,1 % فقط عكس ذلك. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 88,9 نقطة عوض ناقص 88,1 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 88,2 نقطة خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
أما بخصوص تطور أسعار المواد الغذائية خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 86,5 % من الأسر استمرارها في الارتفاع في حين توقع الباقي استقرار مستواها (13,5%). وهكذا استقر رصيد هذه الآراء في مستوى سلبي بلغ ناقص 86,5 نقطة، عوض ناقص 87,5 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و ناقص 84,0 نقطة المسجلة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
فيما يلي تفصيل لنتائج مختلف المؤشرات و تذكير بأهم المفاهيم.
يتم التعبير في الرسوم البيانية عن تطور مكونات مؤشر ثقة الأسر والمؤشرات الأخرى للبحث بأرصدة الآراء للتذكير فإن: · الأسئلة المطروحة تعتبر كيفية تتم الأجوبة عليها بثلاث خيارات (تحسن، استقرار أو تدهور). تتعلق التغييرات بـ 12 شهرا وتقدم النتائج على شكل أرصدة (الفرق بين نسب الأجوبة “تحسن” والأجوبة “تدهور”). ولا يحلل مستوى الأرصدة مباشرة بل أن تطورها هو المعتمد في التحليل. · يتم حساب مؤشر ثقة الأسر على أساس 7 مؤشرات تتعلق أربعة منها بالوضعية العامة في حين تخص الباقية الوضعية الخاصة بالأسرة وهي كالتالي : – التطورات السابقة لمستوى المعيشة ؛ – آفاق تطور مستوى المعيشة ؛ – آفاق تطور أعداد العاطلين ؛ – فرص اقتناء السلع المستديمة ؛ – الوضعية المالية الراهنة للأسر ؛ – التطور السابق للوضعية المالية للأسر ؛ – التطور المستقبلي للوضعية المالية للأسر. · يتم حساب هذا المؤشر التركيبي باعتماد المعدل الحسابي لأرصدة المؤشرات السبعة المكونة له مع إضافة 100 وبالتالي تتأرجح قيمته بين 0 و 200. · لقد مكنت اختبارات إحصائية(test de Fisher) على سلسلة مؤشر ثقة الأسر خلال الفترة الممتدة من 2008 إلى2018 من تأكيد غياب التغييرات الموسمية سواء الثابتة أو المتحركة. للمزيد من المعلومات حول الجوانب المنهجية لهذا البحث : زوروا الموقع الإلكتروني للمندوبية السامية للتخطيط www.hcp.ma |