رونار يودّع المغرب والمغاربة

“سيظل المغرب بالنسبة لي البلد الذي عشت فيه مشاعر لا تتصور، وبقيت مرتبطا به على الدوام إلى هذا اليوم.

قضيت ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف ، وبالضبط 41 شهرا ، لحظات جميلة مشتركة مع لاعبين أحبهم حقيقة، وطاقما ملتزما ، وجميع المشعين والأنصار المغاربة.

كانت مغامرة جميلة بدأت من عودة من الرأس الأخضر إلى مصر مرورا بالغابون وروسيا ، خلالها سجل الفريق المغربي تقدما ملحوظا من الرتبة 81 عالميا سنة 2016إلى اليوم ، مما خلق طموخات مهمة في قلوب شعب بكامله من المناصرين المغاربة.

أنا فخور بما حققناه إلى أن رفعنا مكانة كرة القدم المغربية عاليا .وإلى جانب ترتيب الفيفا(الدرجة 47)، فإننا تمكنا مرتين من التأهل لربع نهاية كأس “الكان”؛ وهي نتيجة لم تتحقق منذ 2004؛إلى جانب مشاركة في كأس العالم 2018 بروسيا بعد 20 سنة من غياب المغرب، وهي سابقة بالنسبة لي.

نعم، كنا نأمل جميعا في الذهاب بعيدا في جورة كأس أفريقيا 2019 بمصر، لكن كرة القدم هي هكذا، تولد الآمال المجنونة(بعد ثلاث انتصارات في المجموعة، وهي سابقة للمغرب في إقصائيات “الكان”)،وجدنا أنفسنا أمامن إقصاء سريع بواسطة ضربات الجزاء.

هكذا ، رأيت أنه حان الوقت لوضع نهاية لهذا الفصل الطويل والجميل في حياتي  بدون ألم ولا حزن،لكنه قرار نهائي اتخذته قبل “كان 2019”.

بالطبع ، اتخذت هذا القرار بعدج تفكير عميق، وبالتالي لا رجعة فيه ،وأخبرت السيد فوزي لقجع ، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، بذلك رسميا .شكرا للاعبين، للطاقم ،للجمهور، للصحفيين المخلصين، ولكل من دعمني .

ديما المغرب