ردا على الهجوم الذي شنه رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران بسبب تمرير مشروع القانون الإطار للتربية والتعليم، والتي تسمح بفرنسة المواد العلمية والتقنية؛ دعا سعد الدين العثماني،نواب حزبه بالبرلمان إلى الالتزام بموقف الأمانة العامة من مشروع قانون إصلاح النظام التعليمي. وشدد العثماني على ضرورة احترام القرارات التي تتخذها أجهزة الحزب، مشيرا إلى أن بعض هذه القرارات قد تكون مغلوطة “لكن يجب احترامها والالتزام بها لأن قواعد الديمقراطية هي هاذي”.
جاء ذلك بعد يوم من دعوة رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران، أمس الأحد حزبه إلى الانسحاب من الحكومة، موجها انتقادات لاذعة الى أعضاء الكتلة النيابية ممن صوتوا لصالح تمرير قانون أثار انقساما سياسيا واسعا، يخص النظام التعليمي، و وصف بعض القياديين في الحزب بأنهم “أضحوكة الزمان”.
وعقد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الاثنين 22 يوليوز، اجتماعا مع أعضاء كتلته النيابية، والذي جاء عقب الجدل الذي أثارته انتقادات بن كيران وتقديم رئيس الكتلة النيابية للحزب إدريس الأزمي استقالته من منصبه، ودعا العثماني نواب الحزب بمجلس النواب، إلى التصويت بالامتناع على المادتين محل الخلاف.
وأكد مصدر من حزب “العدالة والتنمية” أن العثماني دعا إلى ضرورة التعامل مع جلسة التصويت التي سيعقدها مجلس النواب مساء اليوم الاثنين، للتصويت على القانون، بنفس المنطق الذي ثم التعامل معه في لجنة التعليم والثقافة والاتصال، وذلك بالتصويت على مشروع القانون ككل، مقابل التحفظ عن التصويت على المادتين 2 و31 المتعلقتين ب”فرنسة” التعليم العلمي والتقني.
من جهتهم، عبر نحو مئة من المثقفين والمفكرين والإعلاميين المغاربة، عن رفضهم تمرير القانون، واعتبروا أن المصادقة عليه، تُمثل خرقا سافرا للمقتضيات الدستورية المتعلقة باللغتين الرسميتين والتي ناضل من أجلهما السياسيون الوطنيون ورسخهما دستور 2011؛ على حد تعبيرهم.
ومن المرتقب أن يعقد مجلس النواب، اليوم الاثنين، مباشرة بعد جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، جلسة تشريعية للتصويت على مشروع قانون الإطار المتعلق باصلاح النظام والمناهج التعليمية، وذلك وسط مواقف متباينة بين المؤيدين لمحتوى المادتين محل الخلاف، وبين المنتقدين.