أدبيات

أحب أن أتكوثر في عينيك

إسماعيل هموني

كظل خفيف لا يشبهه سوى غموض شفيف.. كوهج الليل إذا ما الضوء تدلى إليك.
كأنك مطر لا يبلل سوى يدي فقط ؛ ويحتفي بالنشيد في دمي لأراك لؤلؤة الوقت.
وأنت اللون المضيء بعرش الذهب في مملكة الحب.

       أحب أن أتكوثر في عينيك..

..ربيعا يسكر الشعراء ؛ ويلعثم الكلمات في أذان الصحو حتى يرتبك الرقص بين الجلنار وأنفاس الفجر؛ فيأتي الغناء من السماء مثل اهتزاز طنين النحل في مهرجان الربيع.
أرأيت كم تخجل الأرض حين تسمع وقع خطوك على الماء.                                                                            أحب أن أتكوثر في عينيك..

انحناء للكحل في رموشك كمن يجدد سبل الراحة بين النداء والمشي إليك؛ أو يقيس الفرح من لماعة خديك كفجر مبلل بالفرح الآتي من صهيل الشتاء. كأني أسمع همس الرموش يفتح كل الممرات..

أحب أن أتكوثر في عينيك..

..كمن يحلب الضوء في مرايا الروح ؛ ويقي الوجد من شحوب الطرقات ؛ ولا ينكسر فوق البلور.
أبدا ؛ سأفرح ؛ واثقا برؤياي .كأني أعبر نهرا من الأسرار لايفشي الدم للدم ؛ ولا الماء للماء . وأسلمت قيادي للفيوض.

أحب أن أتكوثر في عينيك..

..سطرا من أزاهير الماس ؛ وأتعتق في قصيدة عشق لها ظلان متوازيان ؛ واحد في الوجد يهيم ؛ وآخر تصطاده الشمس بشص الكلمات. كأنك كل الأمكنة تفور منها كل الحواس .

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button