فسحة شعر
رحيل
قيس علي حسين
سألتني العرافة ذات يوم
كيف لروحك أن تحتمل كل هذا الصبر..
كل هذه الجراح
هل أصابك مس من الجنون
كيف تسمح لهذا الحب أن يودي بحياتك
أخبرتها دون وعي دون أدنى شك
آه يا سيدتي لو تعلمين..
عندما يأتي الصباح..
تتحول كل نبضات ذلك القلب
إلى سيول من الحسرات والحنين تتدفق
تأخذني بعيداً
أبعد من المسافات والزمن
أبعد من الذاكرة والخيال
تأخذني إلى عوالم لم أراها من قبل
حين تفتح الجنة أبوابها..
أرى وجه حبيبتي يتلألأ
كم تمنيت أن أحدثها
الله يا عرافتي..
كم اشتقت إلى ذلك الهمس
حتى دعوت الرب أن يبعثني إليها
لأكون في عداد الراحلين
إلى المحبة
إلى مواسم المروج الدائمة