فسحة شعر

كـــأنّــك طــفــل

وحيدة دلالي زيتونة

 

كَأَنَّكَ طِفْلٌ مِنْ أُخْرَى اُلْعَوَالِمْ،
زَوَّقَتْكَ آلِهَةُ اُلْفُنُونْ
سَنَابِلَ فِي اُلْقَبْضَةِ عَزْفًا وَنَغَمْ .
تَمُرُّ عَلَى اُلْخَمَائِلِ ،
تَجْلِسُ فَوْقَ نَخْلَهْ
تُعَابِثُ أُرْجُوحَةَ اُلزَّمَانْ ،
تَنْظُمُ مِنْ حَبِّ اُلرُّمَّانِ
لَهَا لَهُنَّ
عُقُودَ حَرْفٍ شَهِيِّ اُلْجِنَانْ
وَتِيجَانَ تَخْيِيلٍ َتَرْصِيفٍ
زُمُرَّدًا لاَ مَثِيلَ .

حَايَلُوكَ ،
سَحَبُوا اُلطُّفُولَةَ وَاُلْبَرَاءَةَ وَاُلتُّرَابَ
وَأَحْلاَمًا نُشِرَتْ عَلَى حَبْلِ اُلتَّمَنِّي
وَهَا غُرْبَةٌ تُصَارِعُهَا وَتَصْرَعُكْ ،
وَشَهَائِدُ اِعْتَصِرْهَا ،
أَلْقِهَا عَلَى كَتِفِ اُلسَّرَابْ .

وَنَسُوا صَمْغَ فُؤَادٍ طَرِيٍّ ,
وَنَبْضًا لاَ يَنِي يَرِفُّ .
فَخُضْتَ غِمَارَ اُلْوَرَقْ
بِكُجَّةِ حَبَقٍ قَرُنْفَلٍ وَجُلَّنَارْ,
سَيَّرَهَا هَسِيسُ اُلْأَمَانِي ,
بِخُذْرُوفٍ يَدُورُ, يَدُورُ كُلَّ اُلْبِلاَدْ .
جَدّفْ زَوْرَقَكَ بِاُلْبُنْدُقِيَّهْ
فِي رَأْسِ اُلرَجَاءِ اُلصَّالِحْ ,عِنْدَ اُلْمَضِيقْ ،
لاَعِبْ مَوْجَ اُلدَّرْدَنِيلْ ،
اِحْتَضِنْ جِنَانَ إِشْبِيلِيَا وَاُلاَّذِقِيَّهْ ,
جُلْ سَاحَةَ اُلْفِنَاءِ, أَغَادِيرَ وَاُلْجُسُورَ اُلْمُعَلَّقَهْ .
صِلْ عَدَنَ وَبَاحَةَ اُلْمَقْدِسِ
بِلُعْبَةِ نَصٍّ شَقِيٍّ
وَأاُلْأَدْخِنَةُ تُرَاقَصُ اُلْفُؤَادَ
لِاحْتِرَاقِ حِبْرٍ فِي رَحِمِ مِحْبَرَهْ .
لِتَلْهُ فَوْقَ رُقْعَةِ تَوْقٍ,
وَفِي عَوَالِمِ كَوْنٍ ,
مَدَاهُ حُلْمٌ جُنُونٌ وَحُبٌّ,
ذَخَائِرُهُ أُشْوَاقُ كُلِّ اُلزَّمَانِ.

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button