دوليةقضايا وحوادث

خمسون سنة على إحراق المسجد الأقصى

حين أقدم الصهاينة على إحراق المسجد الأقصى

نور24ـ متابعة

بعد مرور خمسين عامًا على إحراق المسجد الأقصى ، وتحديدا يوم 21 غشت 1969 ، فإن الكثير من التفاصيل تبقى غير معروفة لدى الجمهور الذي لا يعرف ، مثلا ، بأن الاسترالي مايكل دينيس روهان ، الذي قام بإشعال النار في المسجد القبلي،  ليس يهوديا ، بل هو مسيحي متطرف، من أتباع كنيسة “الرب” الأمريكية، في كاليفورنيا التي تعتبر ، لدى المتتبعين لهذا الملف، بأنها الرحم التي أنجبت المحافطين الجدد المعروفين باسم “المسيحيين المتصهينيين”.وكانت الكنيسة المذكورة وراء الحفريات الإسرائيلية، التي تمت تحت المسجد الأقصى، بهدف إقامة “الهيكل” مكان المسجد.

عقب احتلال الضفة الغربية ، سنة 1967،ثم  القدس والمسجد الأقصى ، كتب مؤسس هذه الكنيسة مقالا في مجلة “The Plain Truth”(عدد شهر يونيو )تحدث فيه عن أهمية الاحتلال بالنسبة للمسيحيين الصهاينة وكان يستخدم الحسناوات لاصطياد فرائسه من المسؤولين لربطهم في كنيسة الرب..
وأكد أرمسترونغ ، مؤسس تلك الكنيسة  في مقاله : ” سوف يُبنى هيكل يهودي في القدس، وستقدم فيه القرابين من جديد… وسيحدث هذا خلال أربعة أعوام ونصف، سيستغرق بناء هيكل كهذا بعض الوقت… ولا أدري كيف يدعون الشهور تمر… سيكون هناك هيكل في القدس قريبًا”.

في شهر غشت  1969 ، جاء المدعو مايكل دينيس روهان (المذكور أعلاه) إلى القدس ،وتجوّل فيها وفي المسجد الأقصى، وبدأ يخطط التخطيط لتنفيذ جريمته: إحراق المسجد الأقصى.
وأظهرت التحقيقات أن الحريق الذي شبّ في المسجد الأقصى يوم 21 غشت 1969،قبل خمسين عاما ، كان هو المحاولة الثانية لحرقه، لأن روهان قام بمحاولة إشعال النار في المسجد القِبلي قبل ذلك بعشرة أيام..لكن العملية فشلت ، فأعادها مرة ثانية بعدعشرة أيام ، ووقعت جريمة إحراق المسجد . 

وبعد القبض على روهان، اعترف أنه فعل فعلته النكراء لاعتقاده أنه “مبعوث من الله، وأنه تصرف وفقًا لأوامر إلهية بتدمير المسجد الأقصى حتى يتمكن اليهود من إعادة بناء الهيكل، لتسريع المجيء الثاني للمسيح المخلص حتى يحكم العالم لمدة ألف عام”.
خلال محاكمة هذا الشخص، عملت إسرائيل كل ما في وُسْعها لإثبات أنه مريض نفسيا حاكمت لكي تجنبه أقسى العقوبات ..وبالفعل ستقوم ترحيله إلى أستراليا ،في شهر أبريل 1974،  بعد قضاء خمس سنوات في السجن ؛ وهناك أُدخل إلى عدد من  المصحات العقلية، إلى أن مات سنة1995 …

 أهم الأجزاء التي لحقها الحريق داخل مبنى المصلى القبْلي :

  • منبر صلاح الدين الأيوبي الذي يعتبر قطعةً نادرةً مصنوعةً من قطع خشبية، وهو المنبر الذي صنعه “نور الدين زنكي، وحفظه على أمل أن يضعه في المسجد إذا حرَّره فلما مات قبل تحريره قام صلاح الدين الأيوبي بنقله ووضعه في مكانه الحالي بعد تحرير المسجد من دنس الصليبيين.
  • مسجد عمر .
  • محراب زكريا المجاور لمسجد عمر.
  • مقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا.
  • ثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة ..
  • عمودان رئيسان مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد.
  • القبة الخشبية الداخلية وزخرفتها الجبصية الملونة والمذهبة مع جميع الكتابات والنقوش النباتية والهندسية عليها.
  • المحراب الرخامي الملون.
  • الجدار الجنوبي وجميع التصفيح الرخامي الملون عليها.
  • ثمان وأربعون نافذة مصنوعة من الخشب والجبص والزجاج الملون والفريدة بصناعتها وأسلوب الحفر المائل على الجبص لمنع دخول الأشعة المباشر إلى داخل المسجد.
  • جميع السجّاد العجمي.
  • مطلع سورة الإسراء المصنوع من الفسيفساء المذهبة فوق المحراب، ويمتد بطول ثلاثة وعشرين مترًا إلى الجهة الشرقية.
  • الجسور الخشبية المزخرفة الحاملة للقناديل والممتدة بين تيجان الأعمدة.


Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button