مئات الحرائق تكتسح الأمازون التي يعمل آلاف الجنود على مكافحتها
نور24 ـ متابعة
ما زالت البرازيل تواجه مئات الحرائق الجديدة التي اندلعت في الغابات، بجميع أنحاء البلاد ، وعبأت لذلك آلاف الرجال ، إلى جانب دعوة الجنود ،لمكافحة هذه الحرائق التي أصبحت موضوع الساعة حتى في اللقاءات والمؤتمرات الدولية التي تصادف انعقادها مع اندلاع حرائق الأمازون ، مثل لقاء مجموعة الدول الصناعية الكبرى في بياريتز الفرنسية.
وأوضح المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء، أن أغلب هذه الحرائق وقعت في منطقة الأمازون التي يعيش فيها أكثر من 20 مليون شخص؛ كما اندلع ما يقرب من 1663 حريقا جديدا بين يومي الخميس والجمعة الماضيين ..
في هذا الإطار، اضطر الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إلى الاستعانة بالجيش لمكافحة النيران ، خاصة بعد المظاهرات الحاشدجة التي خرجت في البرازيل وغيرها من عواصم العالم ، تندد بالتباطؤ في إخماد الحرائق ، وبخطرها على البيئة..
وقد أكد وزير الدفاع فرناندو أزيفيدو إي سيلفا، إرسال 43 ألف جندي للمساعدة في مكافحة الحرائق؛ كما تم إرسال ست طائرات إطفاء إلى عين المكان، بما في ذلك طائرتان من طراز (هرقل س-130) من سلاح الجو البرازيلي ، في انتظار وصول فريق يتألف من 30 رجل إطفاء، اليوم الأحد 25 غشت2019 من العاصمة برازيليا.
ومن بين ردود الفعل الدولية ، موقف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الذي كتب في تغريدة له تقول أنه : “قلق للغاية” من الحرائق في الأمازون. وأنه “ لا يمكننا قبول المزيد من الأضرار على المصدر الرئيسي للأوكسجين والتنوع البيولوجي”، مع المطالبة ب”حماية الأمازون”.
وعرض كل من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مساعدتهما بهدف السيطرة على الحرائق التي تكتسح غابات الأمازون.
وتعتبر الأمازون أكبر غابة استوائية في العالم ، حيث تحتل مساحة تبلغ 5,5 مليون كلم مربع، وتنوعا بيولوجيا يعتبر كنزا ،لكنه مهدد بعملية اكتساح الغابات وإزالتها.
كما أن حوض الأمازون يغطي 7,4 مليون كلم مربع، ما يعادل من 40 في المائة من مساحة أمريكا الجنوبية. وتشترك تسع دول في هذا الحوض ؛وهي: البرازيل ، بوليفيا ،البيرو ، الإكوادور ، كولومبيا ،فنزويلا، غويانا، سورينام وغويانا (فرنسا). لكن 60 في المائة تقريبا من مساحة حوض الأمازون في البرازيل.